القاهرة ـ أ.ف.ب
اصدر اكثر من 100 مثقف سوري من بينهم المفكر المعروف صادق جلال العظم بيانا الخميس اكدوا فيه على وحدة التراب السوري وطالبوا بتنحي الرئيس بشار الاسد ورفض الزج بسوريا في الصراعات الاقليمية. واكد الموقعون على البيان انهم "يؤمنون ايمانا راسخا بان نظام الاستبداد والفساد الذي يتحكم بمصير سورية منذ اكثر من أربعين عاما يتحمل وحده مسؤولية الاوضاع المأساوية التي تعيشها البلاد وبأن خلاص سورية من محنتها يقتضي اسقاطه بجميع رموزه". واوضح الييان ان "تطلعهم الى حل سياسي يحقن الدماء ويحفظ وحدة التراب الوطني مما يستلزم تنحي بشار الاسد واركان نظامه وانتقال السلطة تحت اشراف الامم المتحدة الى حكومة مؤقتة كاملة الصلاحيات تهيئ الشروط اللازمة لانتخاب مجلس تأسيسي يقر دستورا ديمقراطيا للبلاد ويشرف على انتخابات نيابية نزيهة". وجاء في البيان ان الموقعين يؤكدون على انهم "يلتزمون بالوفاء لتضحيات الشعب السوري ومعاناته الطويلة واستبساله في مقاومة الطغيان والعسف وبالنظر الى المستجدات الميدانية والاقليمية والدولية وما يمكن أن تسفر عنه خلال الاسابيع والاشهر القادمة على الصعيدين السياسي والعسكري". واوضح البيان انه انطلاقا من وثيقة العهد الوطني التي اقرها مؤتمر المعارضة الوطنية في القاهرة بتاريخ 3 تموز/يوليو 2012، يعلن الموقعون عن "تمسكهم بالمبادئ التي انطلقت منها الثورة الشعبية في آذار (مارس)2011، و التي لخصتها شعارات الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية". كذلك يؤكد الموقعون على "دعمهم القوى الثورية الحية المناضلة من اجل قيام نظام ديمقراطي تعددي يحرص على استقلال سورية وأمنها ووحدة ترابها الوطني، ويكفل الحريات العامة والفردية والمساواة بين جميع المواطنين دون اي شكل من اشكال التمييز بينهم". واوضح البيان "حرص الموقعين عليه على استقلالية القرار الوطني السوري واستنكارهم زج سورية في الصراعات الاستراتيجية والطائفية بين القوى الاقليمية". ومن ابرز الموقعين على البيان الى جانب العظم حسان عباس واحمد حسو وتمام عزام وحلا عمران وخلدون الشمعة ودارينا الجندي وديمة ونوس ورشا عمران وسمر يزبك وصبحي الحديدي وسلام الكواكبي وسميح شقير وفارس الحلو وعليا قباني ونوري الجراح وهالا محمد وهيثم حقي ويوسف عبدلكي وياسين الحاج صالح واخرين.