الوزير محمد المشنوق

نظم المجلس العالمي للغة العربية مؤتمره التاسع بعنوان "اللغة العربية أسباب التعثر ومحاولات النهوض" في مجمع كلية الدعوة الإسلامية، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بمحمد خواجه، وزير البيئة محمد المشنوق، شيخ عقل الطائفة الدرزية ممثلا بالشيخ سامي أبو المنى، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، ممثل عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، وزراء ونواب سابقين، ممثلين عن سفيري الجمهورية الإسلامية الإيرانية واندونيسيا، ممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والإسلامية والمنظمات الفلسطينية، شخصيات جامعية ولغوية ودينية وثقافية، ووفود مشاركة من الباحثين من مختلف الدول العربية.
افتتح المؤتمر بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلاها النشيد الوطني، وألقى راعي المؤتمر الوزير المشنوق كلمة أشار فيها إلى أن "اللغة العربية هي وعاء الفكر، وهي الوسيلة التي تنتقل بها المعرفة، وهي ثمرة الأمة القوية"، لافتا إلى أن "البعض يقوم بطرح إشكاليات حول اللغة العربية، لكن الجميع يدرك أننا راسخون في هذه اللغة، خصوصا مع وجود اجتياح لها على شبكات التواصل الاجتماعي"، داعيا إلى "التمسك بتوحيدها، وضرورة متابعة تعريب ما تفرزه الحضارة المعاصرة من اكتشافات وأبحاث وتكنولوجيا واختراعات ذكية".
واعتبر المشنوق أنه "عند بناء دولة قوية، تنهض الدولة واللغة معا".
بدوره، أكد رئيس المجلس العالمي للغة العربية الشيخ عبد الناصر جبري، أن "اللغة العربية هي هوية الأمة وحضارتها، وأساس مرتكزاتها ومهد تراثها، ومن خلالها يكون التطلع لمستقبل زاهر"، لافتا إلى أن "العولمة المادية التي يروج لها الغرب ويريد أن يبسطها على العالم أتت لتستولي على الثقافة والحضارة اللتين ساهمت كل الأمم في بنائهما والمحافظة عليهما، لذلك نحن أمام تحد كبير، خصوصا مع تسخير كل القوى الإعلامية والمادية لرعاية الصراعات الدموية، مصحوبة بصخب الألفاظ الرنانة، وهذا كله تكريس لمحاولة تحطيم أمتنا بلباس ديني مزور"، متأسفا على "دخول أبناء لغة حضارتنا وأبناء هذه اللغة التي تحمل البلاغة في هذه الصراعات، حتى نجح أعداؤنا في وضع الأمة موضع التبعية، وتسريب جملة من الرؤى والمفاهيم".
وفي الختام تم تخريج الدفعة الواحدة والعشرين لطلاب كلية الدعوة الإسلامية.