بيروت ـ ننا
نظم قطاع الشباب في "تيار المستقبل"، ندوة بعنوان "قراءة في وثيقة بكركي"، حاضر فيها عضو المجلس الدستوري والعضو المؤسس لـ"المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم" انطوان مسرة.
حضر الندوة التي أقيمت في مقر التيار- القنطاري، أمين سر الأمانة العامة في التيار مختار حيدر، ومنسق عام قطاع الشباب وسام شبلي، وعضو مكتب منسقية التثقيف أكرم سكرية، وأعضاء من مكتب ومجلس "قطاع الشباب" وحشد.
وأشار مسرة الى "وجوب الذهاب الى ابعد ما تتضمنه وثيقة بكركي التي اعتبرت أن المرحلة التي يمر فيها لبنان اليوم بالمرحلة المصيرية، لأن هناك من يعمل على إعادة اللبنانيين الى المرحلة التأسيسية للدولة والتي قطع فيها لبنان أشواطا كبيرة"، موضحا أن "من يعمل على نشر هذه المبادىء يحاول تفريغ مؤسسات الدولة ونسف اتفاق الطائف الذي هو الضمانة لجميع اللبنانيين".
وإذ أكد مسرة أن "إتفاق الطائف هو الضمانة الوحيدة للبنانيين ومصيرهم الوحيد، ويجب العمل على المحافظة عليه وإغنائه بدلا من إلغائه"، لفت الى أن "إتفاق الطائف هو إستمرارية للمواثيق اللبنانية مع إعادة هندسة لبعض التوازنات، وهو مصيرنا الأخير ولن نلغيه"، معتبرا أن "كلفة تعديل الطائف هو حرب جديدة وإعادة الى زمن الحرب الأهلية التي أخرجنا منها هذا الإتفاق".
ورأى أن "روح التسوية التي يعتمدها اللبنانيين فيها الكثير من الإيجابيات"، معتبرا ان "التسويات هي أهم إختراع للفكر البشري، ولكن للأسف في لبنان هناك ذهاب نحو المساومة، ففي أي تسوية هناك تنازلات متبادلة من أجل الوصل الى مشترك يرضي الطرفين بينما في المساومة هناك خضوع وارتهان وإستسلام للآخرين".
وقال: "كل مصيبة لبنان منذ اتفاق القاهرة في عام 1969 وحتى اليوم هي السلاح، وهناك وجع من هذا السلاح وتم تجريبيه في الحرب الأهلية".
واكد مسرة ان "بناء الدولة موجود في كل الوثائق كما في وثيقة بكركي، وفي كل أنظمة العالم يجب أن تكون السياسية الخارجية وحصرية السلاح والسلطة العسكرية بيد الدولة دون غيرها، وهذا ما هو غير موجود في لبنان". ولفت الى أن "هناك مؤتمرات عدة عقدت لشرح وثيقة بكركي لكن لا يوجد خطة تطبيقية لهذه الخطة ، وأهم ما يجب أن تتضمنه الخطة التطبيقية هو جمع الممثلين عن المؤسسات التربوية وشرح ما تتضمنه الوثيقة من أجل تطبيقها داخل المدارس"، مشددا على أن "الحوار الجدي والفعلي يجب أن يكون في المجلس النيابي وليس في أي مكان آخر وأن الحكومة هي فقط سلطة إجرائية تنفيذية".
واعتبر أن "الدستور اللبناني ينص على ان رئيس الجمهورية هو من يسهر على الدستور وله الحق في إسترداد أي قانون ومساءلة المجلس الدستوري، كما أن رئيس الجمهورية هو فوق الصلاحيات وهذا ما يجب أن يكون عليه الرئيس الجديد".
وتطرق مسرة الى مسألة حياد لبنان، فرأى أن "التعددية هي أهم ما يميز لبنان وأن حياده معترف به دوليا على اساس أن لبنان ليس ببلد صدامي إنما سلامي كما حدد رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الاعلى السابق الإمام المغيب موسى الصدر عندما قال إن سلام لبنان هو أفضل وجوه الحرب ضد إسرائيل".