تقوم المساجد في الدول الاسلامية على نهج عدم اختلاط المصليات والمصلين في مكان واحد، ففي الغالب يخصص مكان صغير بجانب المسجد أو خلفه للنسوة، ويأتي منع الاختلاط استنادا إلى ضرورة غلق أبواب الفتنة، وسد على الشيطان طرقه في الغواية. وفي هذا الصدد، بينت الباحثة والناشطة النسائية ورئيسة "مركز الدراسات والأبحاث في القضايا النسائية في الإسلام"، أسماء لمرابط، إنه من المباح أن تكون المساجد مختلطة بين الرجال والنساء، باعتبار أنه في عهد الرسول كانت المساجد مختلطة. واعتبرت أن المسجد كمكان ليس مقدسا بل الصلاة هي المقدسة، واعترفت أن النساء هن أول من يعارض حينما يتعلق الأمر بحق من حقوقهن، وذلك بسبب "القهر الذي يعشنه". وأكدت لمرابط في حوار مع مجلة "تيل كيل" المغربية الناطقة بالفرنسية، أن ثقافة المساواة يجب أن تبدأ منذ الطفولة، و"اليوم من الصعب التراجع عن تربية جعلت المرأة تقبل اللامساواة".