الرياض ـ واس
أقام نادي مكة الثقافي الأدبي مساء أمس ندوة تحت عنوان (مسببات الأمراض في البيئة الداخلية وطرق علاجها)، أدارها الأستاذ التربوي بشيت المطرفي , وشارك بها عميد كلية التمريض بجامعة أم القرى الدكتور أيمن جوهرجي ، ونائب رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة في الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور فهد عبدالكريم تركستاني.
وبدأت الندوة بكلمة لنائب رئيس النادي الأدبي بمكة الدكتور ناصر السعيدي رحب فيها بالحضور، مبيناُ في الوقت نفسه أن النادي أقام هذه المحاضرة بهدف توعية المجتمع، ومساهمة منه في نشر الثقافة الصحية التي تهم كافة شرائح المجتمع .
بعد ذلك، تحدث الدكتور أيمن جوهرجي عن نوعية الأمراض ، مشيراً إلى أن الأمراض تنقسم الى نوعين أمراض غير معدية مثل أمراض القلب والروماتيزم وغيرها،وأمراض معدية مثل الأنفلونزا والكوليرا وما شابهها ، بالإضافة الى الأمراض التنفسية، حيث ثبت أن 70% من الأمراض التنفسية سببها الفيروسات فيما تنقل البكتريا 30% من الأمراض ، لافتاً النظر إلى أن هناك مصادر للعدوى مثل الحيوانات الأليفة والبيئية الداخلية للمنازل.
وأبان الجوهرجي أن كورونا فيروس مخلوق يترواح بين الحياة والموت وهو خامل يرى بالعين المجردة ، مبينا أن البحوث قد أظهرت أن الخفافيش والإبل هي من الأسباب التي أدت الى ظهور الفيروس، مؤكداً أن الشفاء منه يعد ممكناً، مرجعاً إصابة بعض الأشخاص به الى ضعف المناعة أو الأمراض مزمنة.
وطالب الدكتور بضرورة تقوية المناعة والنظافة الشخصية للحماية من المرض، مشدداً على أن المرض لم يوجد له علاج حتى الآن ، وأن سبب كثرة ظهور الفيروسات يعود إلى المدنية الحديثة التي تنقل الفيروسات من مكان إلى مكان آخر بأسرع وقت حيث يسافر المصاب من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب في ساعات معدودة.
وكشف أن من أعراض فيروس كورونا ارتفاع الحرارة ، وأعراض الأنفلونزا العادية ،وأن عزل المريض يعد أمراً ضرورياً كي لاتنتقل العدوى الى آخرين.
فيما طالب الدكتور فهد عبدالكريم تركستاني بضرورة المحافظة على نظافة البيئة المنزلية ، وتوفير التهوية المناسبة ، بالإضافة الى البعد عن المواد الكيماوية ، مطالباً باستخدام التشجير لامتصاص الملوثات البيئية وخاصة المنزلية منها.
وكشف التركستاني أن المساكن تتضمن نوعين , مساكن مريضة وهي التي يكثر فيها التلوث ، ومساكن صحية وهي التي تكون ذات تهوية مناسبة ، مختتماً حديثه بتوضيح أن من أخطر مصادر التلوث هو التلوث الإشعاعي للمفاعلات النووية ، بالإضافة الى بعض أنواع الأشجار تحد من التلوث المسبب للفيروس كشجرة دوار الشمس.