القاهرة - أ.ش.أ
أعلن الدكتور أحمد مجاهد على صفحته على الفيسبوك عن قرب صدور الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الراحل صلاح عبد الصبور بأغلفة من تصميم خالد سرور.
وسيواكب صدور هذه الأعمال حلول الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل صلاح عبد الصبور الذي يعتبر بين أشهر من تولوا منصب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وتوفي صلاح عبد الصبور يوم 13 أغسطس 1981 عن عمر ناهز 50 عاما نتيجة اصابته بأزمة قلبية.
وعلى صعيد متصل وبمناسبة الدورة السابعة للمهرجان القومي للمسرح المصري، والتي تحمل اسم صلاح عبدالصبور، أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، في سلسلة دراسات أدبية كتابا بعنوان "شعر صلاح عبد الصبور"، وهو دراسة نصية للدكتور محمد حماسة عبد اللطيف.
ويقول الكاتب في مقدمة كتابه "الفرض الذي أمتحنه في هذا البحث هو أن الشعر الذي أطلق عليه مصطلح الشعر الحر يعد امتدادا للشعر العربي الذي أطلق عليه حديثا الشعر التقليدي أو الشعر العمودي وقد فرض عليه هذا الوصف في مقابل الشعر الحر".
والذي يعنيه الكاتب بذلك أن الشعر الحر يسلك مسلكا مماثلا له من حيث مسالكه اللغوية، ويحتاج إلى ما يحتاج إليه سالفه من بعض الاستعمالات الخاصة التى وصفت قديما بأنها ضرورة فيه، فلا يزال بعض الباحثين – وبخاصة من يرفضون الشعر الحر – يعتقدون أن الشعر الحر قد تحرر من كل شئ حتى الوزن، بل إن بعض المتخصصين يرون ذلك، ويطلقون عليه تهكما "الشعر السايب"، متناسين انهم يطلقون عليه لفظ "الشعر" على كل حال.
ومن دواوين صلاح عبد الصبور "الناس في بلادي" (1957) وهو أول مجموعات عبد الصبور الشعرية، كما كان أول ديوان للشعر الحديث (أو الشعر الحر، أو شعر التفعيلة) يهز الحياة الأدبية المصرية في ذلك الوقت.. واستلفتت أنظار القراء والنقاد ـ فيه ـ فرادة الصور واستخدام المفردات اليومية الشائعة، وثنائية السخرية والمأساة، وامتزاج الحس السياسي والفلسفي بموقف اجتماعي انتقادي واضح.
ومن دواوينه أيضا "أقول لكم" (1961)، "تأملات في زمن جريح" (1970)، "أحلام الفارس القديم" (1964)، "شجر الليل" (1973)، "الإبحار في الذاكرة" (1977).
وكتب صلاح عبد الصبور خمس مسرحيات شعرية: "الأميرة تنتظر" (1969)، "مأساة الحلاج" (1964)، "بعد أن يموت الملك" (1975)، "مسافر ليل" (1968)، "ليلى والمجنون" (1971) وعرضت على مسرح الطليعة بالقاهرة في العام ذاته.
ومن مؤلفاته النثرية "على مشارف الخمسين"، و"تبقي الكلمة"، "حياتي في الشعر"، "أصوات العصر"، "ماذا يبقى منهم للتاريخ"، "رحلة الضمير المصري"، "حتى نقهر الموت"، "قراءة جديدة لشعرنا القديم"، "رحلة على الورق".