قام سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث بتدشين شعار "ثقافتي هويتي" لمكتب استراتيجية التنمية الوطنية- قطاع الثقافة التابع للوزارة. وفي كلمه له خلال حفل التدشين الذي أقيم صباح اليوم بقاعة بيت الحكمة بمبنى وزارة الثقافة، أكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري على أن اختيار شعار "ثقافتي هويتي" جاء تجسيداً  لاستراتيجية الوزارة التي تتمثل في الحفاظ على الهوية والثقافة القطرية، والتي هي جزء أيضا من الثقافة والهوية العربية والاسلامية، حيث يحمل الشعار مغزى ورسالة الاستراتيجية الثقافية للدولة. وأضاف سعادته: "مما لا شك فيه أن دولة قطر تعيش في الوقت الحالي مسيرة تنمية كبرى تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الآمين، على الجانبين المادي والمعنوي واللذان يكمل كل منهما الآخر تنفيذا لرؤية قطر الوطنية 2030"، منوهاً بأن التزام دولة قطر برؤية وطنية ثم العمل على وضع استراتيجية لتنفيذ هذه الرؤية هو أمر يحتذى به من كافة الدول ومبعث للفخر والاعتزاز، حيث دأبت  قطر على جعل خطط التنمية مبنية على استراتيجيات مدروسة بشكل محكم.  ولفت في هذا الصدد إلى أن وزارة الثقافة والفنون والتراث تتحمل مسؤولية كبيرة، مع كافة المؤسسات الثقافية بالدولة كالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" وهيئة متاحف قطر وغيرها من المؤسسات الثقافية وكذلك المؤسسات التعليمية، تتجسد في بناء الانسان، الأمر الذي اعتبره سعادة الوزير أمرا ليس باليسير. وقال "فمن السهل أن تبني مبنى أو مؤسسة ما ولكن من الصعب جدا أن تبني أو تؤسس ثقافة". وأشار وزير الثقافة إلى أن أعضاء مكتب الاستراتيجية بالوزارة لديهم من الخبرات ما يؤهلهم لوضع خطط من شأنها إذكاء روح التعاون لتحقيق أهداف استراتيجية قطاع الثقافة في الدولة، مشيداً في الوقت نفسه بالجهد الكبير الذي يقوم به المكتب التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث من بذل كافة الجهود للحفاظ على التراث الوطني وصون الهوية الوطنية. ونوه سعادته بأن مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد لديها تحديان، الأول هو تحديث مجتمع يرتكز على بنية تحتية قوية من مدارس وشوارع ومؤسسات ومستشفيات وكافة مظاهر التقدم والعمران،والثاني يتمثل في الحفاظ على الهوية الوطنية وتحديث الثقافة المجتمعية، وهو ما يشكل "التحدي الأكبر".