قال وزیر الثقافة والارشاد الإسلاميی ان الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مستعدة للتعاون المشترك والوثیق مع منظمة التربیة والعلم والثقافة (الیونسکو) من أجل تنفیذ البرامج الاقلیمیة لهذه المنظمة.
وقال الوزیر علي جنتي لدی لقائه إیرینا غئور بوکوفا ان الیونسکو تتمتع بمکانة خاصة علی الصعید العالمي وان ما تقوم به من مسؤولیات ثقافیة وتعلیمیة وعلمیة واتصالاتیة، واسعة للغایة.
وأعلن ان الیونسکو لها دور کبیر ومؤثر في تبادل وجهات النظر والتعاون الثقافي للشعوب قائلا ˈنامل ان یقدم مندوبو الیونسکو صورة صحیحة عن التراث الثقافي للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الی المجتمع الدولي.
وأعلن وزیر الثقافة استعداد ایران لاقامة مؤتمر مشترك مع الیونسکو ودول المنطقة وقال ان اقامة اسابیع الافلام القصیرة والوثائقیة و معارض للصور والرسم والکاریکاتیر تشکل اهم محاور التعاون المشترك.
وأشار جنتي في جانب آخر من حدیثه الی اقرار اقتراح رئیس الجمهوریة حسن روحاني بشان عالم بعید عن العنف والتطرف من قبل الامم المتحدة وقال ان ایران مستعدة للتعاون مع الیونسکو لاجراء سمفونیة السلام.
وأشار جنتي الی متحف السینما في ایران وقال انه مجموعة ممیزة من الافلام الایرانیة والاجنبیة وان ایران مستعدة لتقدیم مالدیها من ارشیف السمعیات والمرئیات لبعض دول المنطقة بما فیها العراق وافغانستان.
وأوضح ان ایران والیونسکو من شانهما ان یتعاونا في مجال اقامة المهرجانات وانتاج الافلام التي ی تروي التقالید والعادات سواء في ایران او المنطقة.
وأشار الی نشاطات وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي وقال انها تتنوع بین السینما والموسیقی والفنون التشکیلیة والاستعراضیة والمطبوعات والنشر.
وأشار الوزیر جنتي الی اقامة الدورة السابعة والعشرین لمعرض طهران الدولي للکتاب ووصفه بانه اکبر حدث ثقافی في ایران وقال ان المعرض یقام سنویا بمشارکة فاعلة لدور النشر المحلیة والاجنبیة.
من جانبها اکدت المدیرة العامة للیونسکو علی اهمیة الربط بین التراث والتقالید والحداثة وقالت ان العدید من الافکار والابداعات قد تکون نابعة من التراث وان ما اقترحته الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة علی الامم المتحدة بشان عالم بعید عن العنف یتوافق تماما مع میثاق الیونسکو.
واشارت الی الاقتراح الذي قدمته الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة في الالفیة الماضیة للحوار بین الحضارات وقال ان عقد التسعینات سجل تعاونا ثقافیا لم یسبق له مثیل بین الیونسکو و ایران.
واوضحت انه من الضروري الاستعانة بالشخصیات الثقافیه والفنیین لتربیة الکوادر التي یمکن ان تساهم في المکافحة العالمیه للتطرف.
وتطرقت الی اهمیة الثقافة والفن في العصر الحاضر وقالت انه لابد من دفع العالم نحو التنمیة المستدامة حیث تؤدي فیها الثقافة الدور الاکبر والمحوري.