عمان ـ وكالات
فاز الدكتور يوسف العليمات من الأردن بجائزة نقد الشعر، عن كتاب: "النسق الثقافي: قراءة ثقافية في أنساق الشعر العربي القديم"، وذلك خلال الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري لهذا العام في مؤتمر صحفي عقده في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي. والعليمات هو أستاذ النظرية والنقد المساعد في الجامعة الهاشمية ومساعد رئيس الجامعة، وجاء في حيثيات الفوز يحلل الباحث النصوص تحليلاً يكشف عن معرفة جيدة بالسياق السياسي والاجتماعي، دون أن يتغافل عن الأدوات الفنية التي يستخدمها في تعزيز ما يذهب إليه من آراء، مؤكداً أن القراءة الثقافية تجعلنا نلحظ أن خطابنا الأدبي شعراً ونثراً ونقداً كان مكمناً لإضمار الأنساق الثقافية المخاتلة والتمثيلات الإحالية المتضادة، والمسكوكات اللفظية التي لم تفلح القراءة النصية التقليدية كشفها، كما تجلي هذه القراءة فاعلية الثقافية وولادة المؤلف بعد أن أكد رولان بارت موته. أما جائزة افضل ديوان شعري الشاعر جاسم الصحيّح من السعودية عن دواوينه الشعرية: "ظلي خليفتي عليكم"، "رقصة عرفانية"، "حمائم تكنس العتمة"، "أولمبياد الجسد"، "عناق الشموع والدموع"، "نحيب الأبجدية"، "أعشاش الملائكة"، "ما وراء حنجرة المغني". وجاء في حيثيات الفوز أن لغة القصائد في الديوان متينة ودقيقة، وعباراتها رقيقة رشيقة، وصورها طريفة موحية، وأما إيقاعاتها فغاية في التنوع والحيوية، موظفة بتوفيق لجلوة القيم الدلالية: من الجمالية الصوتية إلى القيمة الإنسانية الخالدة مرورًا بالقيمتين: التعبيرية والتأثيرية. ولغة الشاعر فوق ذلك تبدو لغة حية ونضرة، تستقي مادتها من الحياة المعاصرة ومفردات هذه الحياة. ورغم تأثر الشاعر بالعناصر الكلاسيكية للقصيدة العربية كالحرص على الشكل العمودي في الكثير من نصوصه وكالنفس الطويل، إلا أنه يبدو معاصرًا في مقارباته، منحازًا إلى التجديد في روح النص وبنائه الداخلي. أما الشكل فإلى جانب التشكيل العمودي هناك أيضًا اهتمام بقصيدة التفعيلة. كما حصل على جائزة أفضل قصيدة الشاعر المكي الهمامي من الجمهورية التونسية، عن دواوينه الشعرية: "إثم البداية". أما الجائزة التكريمية فحصل عليها الشاعر فاروق جويدة من جمهورية مصر العربية، لما قدمه الشاعر من نتاج إبداعي شعري أغنى فيه المكتبة العربية، وحقق حضورا متميزا، من جمهورية مصر العربية، على ما قدم للمكتبة العربية الكثير من الكتب فاقت الثلاثين مؤلفاً من بينها مجموعات شعرية ومسرحيات: "الوزير العاشق"، "دماء على ستار الكعبة"، والخديوي. وترجم للشاعر جويدة بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الإنجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.