القاهرة ـ أ.ش.أ
أكد الفنان التشكيلي والناقد عز الدين نجيب أنه لا يشك للحظة في براءة الدوافع الوطنية لدى بعض شباب الثورة الذين يودون ألا يخوض المشير عبد الفتاح السيسي غمار الانتخابات الرئاسية، ويفضلون أن يترشح لتلك الانتخابات متنافسون ليست لأي منهم خلفية عسكرية. وقال عز الدين نجيب خلال ندوة عقدت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب: ما نحتاج إليه هو عدل البوصلة على التناقض الرئيسى المتمثل فى قوى خارجية وهي أمريكا وقطر وتركيا ومن الداخل فلول الاخوان وبالقرب منهم النظام المباركي الذى له مصالح كفيلة بأن تسحب البساط من تحت أهم شعار قامت ثورة 25 يناير من أجله وهو العدالة الاجتماعية. وأضاف: كلي ثقة رغم هذا الفرق بين جيلينا، أننا سرعان ما سوف نتجاوز هذا التناقض، حتى نكون على مسار واحد مع بدء المسيرة الديمقراطية الحقيقية من خلال انتخابات الرئاسة القادمة. وذكر أن تجربة جيل 2011 سبقتها حركات ثورية، كانت للنخبة، وبعد نجاح الثورة، لم يستمر ذلك الجيل فى الالتحام بالشارع، وتركوها للإخوان. ورأى أن غياب بوصلة التمييز طرح الخلاف على أنه بين القوة الثورية والعسكرية، وبين النظام القديم المتمثل فى بقايا الحزب الوطنى وبقايا تكتلات الرأسمالية، التى كانت تبحث عن فرصة لتستولى على الثورة وكان بينهم جميعا وبين الإخوان، فكان لابد من إزالة التناقض الرئيسى بين الثوار وبين هذه القوى وأن يكون التناقض مع القوات المسلحة هو التناقض الثانوي حتى يمكن أن يحل بالطريقة التي لا تؤدي لعداء، لأن القوات المسلحة في النهاية ليست فصيلا أجنبيا وليست قوى معادية، انما هى الشعب ممثلا فى قوى مهمتها الدفاع عن الشعب والدفاع عن حدوده، والدفاع عن أمنه الداخلي والخارجي.