عادل بن زيد الطريفي

عدَّ وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، اليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة العربيَّة السعوديَّة يومًا مشهودًا، تتناقله ذاكرة الوطن والمواطنين بالحمد والثناء للخالق عزَّ وجلَّ، أنْ منَّ على هذه البلاد بنعمة الوحدة، وزوال أسباب الفرقة.

وأوضح في تصريح بهذه المناسبة: إنَّ هذا اليوم يمثل ذكرى مسيرة توحيد المملكة، التي تُعدُّ بحق من كبريات الملاحم البطوليَّة، حيث وفَّق الله تعالى الملك عبدالعزيز  لقيادة هذه الملحمة، التي أثمرت عن إرساء دعائم هذا الكيان الشامخ، على قواعد الدِّين الحنيف، والتواد، والتراحم بين المواطنين،

ولعلَّ من أبرز سمات هذا الكيان أن مسيرة البناء والتجديد لم تنقطع، منذُ انبلاج يوم التوحيد الخالد، وحتَّى وقتنا الحاضر، وتحققت تنميَّة شاملة جعلت الوطن يتبوأ مكانة سامقة على المستوى العربي والإسلامي والدولي، تعاقب على حمل أمانتها بعد المؤسس أبناؤه البررة؛ حتَّى آلت الأمانة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  الذي يشهد عهده الميمون نقلات نوعيَّة في مجالات التنميَّة والتحديث، تبشر بمزيد من القوة والمنعة لهذا الكيان، ومزيد من الرخاء ورغد العيش للمواطنين، ومن أبرز شواهدها رؤية المملكة 2030.

وأكَّد الدكتور الطريفي، أنَّ وزارة الثقافة والإعلام تعي كل الوعي عظم مسؤوليتها تجاه هذا الكيان الكبير بتاريخه وإرثه الحضاري؛ كونه مهد العروبة، ومهبط الإسلام، وتسعى لتكون لسان صدق يعبِّر عن قيم وتطلعات ومواقف هذا الكيان، انطلاقًا من السياسة الإعلاميَّة للمملكة المستمدة من مبادئ الدِّين الإسلامي الحنيف، وخدمة سياسة المملكة ومصالحها العُليا، وخدمة مواطنيها، وهي في سعي دؤوب ومستمر لتجديد رؤية الإعلام السعودي، ورسم أهدافه، وإعادة ضبط أولوياته، وتوسيع أساليبه ومسالكه؛ ليواكب مقتضيات الإعلام الجديد.

وأشار إلى أنه في الشأن الثقافي تسعى الوزارة جاهدة إلى اكتساب العمل الثقافي السعودي عناصر ثلاثة: قوة الإبداع، وقوة الإقناع، وقوة الاتِّساع، وتوظيف الممارسة الفكريَّة لترسيخ الولاء للوطن الذي يجب أن يظل جذوة متَّقدة في أذهان الأجيال المتعاقبة، مع الانفتاح الرشيد على الثقافات الأخرى لنقل الرؤية للحياة والإنسان في الثقافة السعوديَّة".