القاهرة - الجزائر اليوم
حلل الكاتب والروائي إحسان عبدالقدوس، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الأربعاء، مشكلات المرأة بأسلوب خاص بصدق وموضوعية، من خلال أعماله الأدبية التي تحول منها إلى أعمال سينمائية، وتلفزيونية، وأخرى مسرحية، وكانت من بين هذه الأعمال "شيء في صدري"، "في بيتنا رجل" التي تحولت إلى عمل مسرحي، وأخر درامي، بجانب تقديمه في السينما أيضا.
ل اسم "عبدالقدوس" عالقا في أذهان القراء، لسلاسة أسلوبه المتميز، صاحب النقلة النوعية في الرواية العربية، التي كانت طريقه إلى العالمية، لم يكتفِ عند تأليف الروايات فقط، فقد كان له دورا بارزا في صناعة السينما ليس فقط عن طريق الأفلام المأخوذة من رواياته ولكن أيضا مشاركا في كتابة السيناريو والحوار في أعماله السينمائية والدرامية.
وحققت مسرحية "في بيتنا رجل" نجاحا كبيرا عقب تقديمها على خشبة مسرح محمد فريد بشارع عماد الدين، وشارك في بطولتها صلاح سرحان، أحمد الجزيري، شفيق نور الدين، سهير رضا، مرسي الحطاب، إبراهيم الشامي، كمال حسين، توفيق الدقن، رفيعة الشال، فاخر فاخر، رجاء حسين، سهير البابلي، نور الدمرداش، حسن يوسف، وغيرهم، وإخراج عبدالرحيم الزرقاني.
جسدت خلالها الفنانة سهير البابلي وهي في مقتبل عمرها، دور البطولة من خلال شخصية "نوال" في هذا العمل، وجسد الفنان محمد السبع دور الأب "زاهر"، تلك الفتاة التي وقعت في حب الشخصية الوطنية "إبراهيم حمدي"، الذي قرر السفر إلى خارج البلاد هربا من مطاردة البوليس السياسي له في فترة ما قبل ثورة يوليو، وقد قررت "نوال" وأخيها وابن عمها للانضمام إلى الجماعة التي تقاوم الإنجليز، التي انتهت بوفاة إبراهيم حمدى في نهاية العمل، وقد ظلت شخصية إبراهيم حمدي الوطنية عالقة في أذهان الجميع.
تناول المؤلف في هذا العمل شخصية المرأة بأسلوب مختلف تماما من خلال صدق إحساسها ومدى وطنيتها، حيث ترى المرأة نفسها من خلال هذه الصورة عبر شاشات التلفزيون، والمسرح، والإذاعة، لم ترَ هذه الصورة من قبل، تأكيدا على براعة الكاتب في توظيف شخصياته في أعماله الإبداعية، وقد احتلت قصة "في بيتنا رجل" مكانة كبيرة في قلوب الكثير، ظلت عالقة في أذهان الكثير.
قد يهمك ايضًا:
خصلة شعر سريّة قد تحل لغزًا عن دافنشي دام 212 عامًا
200 عمل لدافينشي داخل معرض الملكة في قصر باكنغهام