أبوظبي ـ وكالات
تقدر تكلفة مشروع السوق التراثي الجديد في أبوظبي، الذي تعتزم بلدية الإمارة إطلاقه، بنحو 1,5 مليار درهم، وهي تعادل قيمة المشاريع المماثلة التي يتم تنفيذها في القطاع على مستوى العالم، بحسب راشد بن علي العميرة، مستشار استثمارات وأصول - مكتب مدير البلدية. ويقع مشروع السوق التراثي على مشارف البوابة التاريخية لجزيرة أبوظبي مقابل برج المقطع بين جسري الشيخ زايد والمقطع، بمساحة 150 ألف متر مربع. وقال العميرة لـ«الاتحاد» على هامش مشاركة البلدية في معرض سيتي سكيب أبوظبي أمس إن التكلفة الإجمالية للمشروع، لم تحدد بشكل نهائي بعد، إلا أن المشاريع المماثلة تقدر تكلفتها بـ1,5 مليار درهم، على أن يستغرق التنفيذ بين 28 و34 شهراً. ويتصل المشروع بمنتزه الشيخ خليفة، وجامع الشيخ زايد الكبير، ويضم واجهة بحرية جذّابة ومجموعة متكاملة من المحال التراثية، ومتاجر العلامات التجارية الفاخرة، ومجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي التي تلبي جميع الأذواق، ومساحة مفتوحة لاستضافة الفعاليات وعروض الهواء الطلق، إضافة إلى عدد من الفنادق ومراكز الضيافة الرائدة. وقال العميرة «تطرح بلدية أبوظبي في وقت لاحق مناقصة للمطورين لإنشاء مشروع السوق التراثي الجديد، وتطوير أربعة مراكز مجتمعية في الأحياء السكنية في بني ياس والشوامخ والسمحة والنهضة». وأوضح أن المشاريع الجديدة سيتم تنفيذها وفقاً لصيغة نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية BOT على المدى الطويل. وتعتزم بلدية أبوظبي إنشاء 60 مركزاً مجتمعياً بالإمارة، تشمل مشاريع سياحية وإعادة تأهيل بعض المنشآت والمراكز الترفيهية، على أن تستكمل 8 مراكز كمرحلة أولى بنهاية العام المقبل. وأضاف أن مكتب استثمار الأصول يعمل على إتاحة الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص. ويهدف مكتب استثمار بلدية أبوظبي إلى تحفيز مسيرة التنمية المستدامة للإمارة، ويقوم بدور حيوي في إدارة محفظة متنوعة من الأصول الاستثمارية الحكومية في أبوظبي، تسهم في تحقيق عائدات مالية مجزية، وتقديم مميزات اجتماعية تعزز أعلى معايير العيش الكريم لمجتمع الإمارة.