الدكتور يوسف الصديق

منع عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في القيروان، قسم الفلسفة من تنظيم احتفالية بالدكتور يوسف الصديق، بعد أن قام القسم بتوزيع الدعوات وتعليق المعلقات الإشهارية لهذا اللقاء، الذي كان يفترض أن يكون تكريمًا له، الذي قدم للمكتبة العربية والفرنسية مجموعة من الأعمال التي تعد مراجع في فهم القرآن والفكر الإسلامي بشكل عام في قراءات مخالفة لما تروٌجه التنظيمات الإخوانية المتطرفة التي يزعجها وجود مفكر مثل الصديق، متشبع بأصول الثقافة العربية الإسلامية وقادر على مواجهة الدعوات التكفيرية .
 
وبرر عميد الكلية هذا الإلغاء بأنه لم يتم إعلامه باللقاء، وهي حجة مفتعلة حسب المعطيات المتوفرة، وقد تبين أن إلغاء اللقاء الاحتفائي تم بضغط من جهات سياسية ترى في يوسف الصديق عدوًا تجب محاصرته ومنعه من التعبير، وقد حدث الأمر نفسه قبل أيام في سيدي بوزيد.
وقال الدكتور يوسف الصديق، إن إلغاء هذا اللقاء هو حلقة من حلقات الحصار الذي يعيشه كل مفكر مستنير اليوم في تونس وليس هو المقصود فقط بل يشمل الحصار كل الأصوات الخارجة عن السرب التي تحرك السواكن وتناقش المسلمات، وقد حدث الأمر نفسه في سيدي بوزيد وقبل ذلك تم منع برنامج إذاعي للأسباب ذاتها.

وأضاف الصديق، أن هناك جهات سياسية تريد دفع المثقفين التونسيين للحصول على فيزا لدخول بعض المدن التونسية لتنظيم لقاء فيها أو استجابة لدعوات جمعيات تؤمن بالفكر والاختلاف، لأن هذه الجهات تعتبر بعض المناطق مناطق نفوذ لا يمكن أن تتنازل عنها أو تسمح باختراقها، لأنها خزٌانها الانتخابي وسندها السياسي، وبالتالي تمنع أي نشاط يناقض برنامجها السياسي والثقافي.