أكدت مجموعة من الفنانين المغاربة والأجانب أن الدورة الثانية للملتقى الدولي لقصبة الفنان (29 سبتمبر الماضي - 5 أكتوبر الجاري)، تشكل فضاء للإبداع والتلاقح بين الثقافات وإبراز القدرات الفنية للمشاركين. وأشاروا إلى أن الفنانين المشاركين في هذه التظاهرة يسعون إلى التعبير بحماس كبير على مدى إحساسهم وإعجابهم بجمال الطبيعة الخلابة التي تزخر بها هذه المنطقة والتي توحي للفنان مواضيع يعمل على تجسيدها على لوحاته والتي تعتبر جزء من تفاعله مع محيطه.  وفي هذا الصدد، أكدت الفنانة الفرنسية دانييل بوكاريت، أن هذا الملتقى من شأنه أن يمكن الفنانين من تقاسم التجارب الفنية والتعبير الحر أمام لوحاتهم عما يخالجهم من مواضيع، مشيرة إلى أن الفنان في بحث عن علاقات إنسانية ويتطلع إلى العيش في عالم يعمه السلم والسلام وبدون حواجز.  وأوضحت الفنانة الفرنسية أن الفن التشكيلي المغربي يساير التطورات والمستجدات التي يعرفها العالم في هذا الميدان، معربة عن إعجابها بتواضع وبساطة الفنان التشكيلي المغربي.  من جهته، أكد الفنان السعودي نصير السمارة أن من شأنه هذا الملتقى، الذي يجمع فنانين من معظم الدول العربية والأجنبية، تعزيز خبرة عدد من الفنانين باحتكاكهم مع نظرائهم ذوي الخبرة العالية، وذلك بفضل ما يجمعه هذا الملتقى من تجارب متنوعة وأساليب مختلفة.  أما الفنان المغربي محمد قرماد فأشار إلى أن من شأن مثل هذه التظاهرات الفنية أن تزيد من إشعاع المملكة على الصعيد الدولي وبالتالي فإنها تعد وسيلة لجعل الفن يخدم القضية الوطنية، مضيفا أن ملتقى قلعة امكونة فرصة لتبادل التجارب والإبداع أمام اللوحات التي تعكس مدى تأثر الفنان بمحيطه ومدى إعجابه بما تزخر به المنطقة من مناظر طبيعية خلابة وساحرة.