بيروت - رياض شومان
أزاحت السيدة مي نجيب ميقاتي ووزير الثقافة اللبناني غابي ليّون الستار عن جدارية أثرية للسيدة مريم العذراء، تعود الى القرن الثالث عشر، بعد انتهاء أعمال ترميمها، وذلك في حفل أُقيم عصر أمس في المتحف الوطني في بيروت. وكانت ميقاتي قد قرّرت التبرّع بتكاليف ترميم هذه الجدارية التي تم اكتشافها عام 1941 خلال حفريات أثرية في وسط بيروت، لدى تفقّدها الاضرار الناتجة عن فيضان المياه داخل المتحف الوطني في شهر شباط الفائت. حضر الحفل رئيسة المؤسّسة الوطنية للتراث السيدة منى الهراوي، وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال وليد الداعوق وعقيلته، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غابي ليون، السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشا، سفيرا الصين والارجنتين، وفاعليات وشخصيات. وقال الوزير ليّون في كلمته: "لقاؤنا في هذا المتحف له اهميته حيث الموجودات الاثرية فيه تشمل كل ارض لبنان وهي مستخرجة من كل الاراضي اللبنانية، اهمية الحدث اليوم أنه ذو وجه ثقافي يتمتع برمزية معينة لأنه في ظل هذه الاجواء السياسية والانقسامات العامودية والقلق على المصير يبقى للثقافة زاوية مهمة". أما السيدة ميقاتي فقالت : "لقاؤنا له أكثر من دلالة ورمزية، فالتاريخ القابع هنا بين حنايا هذا المتحف الوطني يكتب بأحرف من نور عراقة لبنان واصالته وتجذره في الماضي البعيد وعزمه على الاستمرار في الحاضر والمستقبل وطنا يفخر بأبنائه ويعتزون هم بالانتماء اليه". وأضافت: "المتحف الوطني، ذهب التاريخ اللبناني وروح الماضي الأصيل، في كل قطعة من محتوياته حكاية حقبة من تاريخنا ووجداننا وحضارتنا، فشكرا أولا لمن أسس وبنى هذا الصرح، وتاليا لمن تعاقب على إدارته والحفاظ عليه". وأكدت أن "قدر لبنان أن يكون ملتقى التعايش الإسلامي- المسيحي ووطن الرسالة، كما وصفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، فتعالوا نتعاون جميعا لما فير خير وطننا، ونتحاور ونتلاقى على قيمنا الروحية المشتركة من أجل الخير في مواجهة الظلام".