عثرت "دائرة التحريات والتنقيبات" في وزارة السياحة والآثار على مقابر بابلية تعود إلى العصر البابلي الوسيط، وذلك أثناء قيامها بتنفيذ عمليات تنقيب عن آثار في محافظة واسط. وأكّد مدير عام دائرة العلاقات والإعلام قاسم طاهر السوداني في بيان تلقت "العرب اليوم" نسخة منه أن الآثار المكتشفة في منطقة الدلمج في محافظة واسط يعود تأريخها إلى العصر البابليّ الوسيط 1595 ق.م". وعن تفاصيل الآثار المكتشفة ذكر السوداني أن "البعثات التنقيبية التي تُجري عملية البحث عن الآثار عثرت على مقابر بابلية ومقتنيات وهياكل عظمية؛ تعود إلى أسر بابلية كانت تعيش في هذه المناطق، فضلًا عن عثورها على رقم طينية منقوش عليها بالخط المسماريّ"، لافتًا إلى أنها "تعتبر من أهم المكتشفات في هذا الموقع". وأشار إلى أن " وزير السياحة والآثار د. لواء سميسم يتابع عمليات التنقيب بصورة مستمرة، من خلال جولات تفقدية لهذه المواقع؛ ليطلع على آخر المستجدات بالإضافة إلى تقديم الدعم للبعثات التنقيبية، من خلال تذليل المعوقات والاستمرار في التحري عن مواقع آثارية جديدة". يشار إلى أنه في أواخر العصر البابليّ القديم غزت العراقَ أقوامٌ جاءت من الشرق أو من الشمال الشرقي عرفوا بالكشيين، أسسوا سلالة حاكمة جديدة دام حكمها زهاء خمسة قرون, وعرف هذا العهد بالعصر البابلي الوسيط الذي يعد من العصور المظلمة في العراق، ولم يخلّف لنا الكشيون وثائق أو سجلات تاريخية بلغتهم الأصلية وإنما استعملوا لغة بلاد بابل، ويبدو أنهم قد تخلّوا عن ديانتهم التي كانوا عليها ليعتنقوا الديانة البابلية، وقد أسسوا في منتصف عهدهم عاصمة جديدة قرب بغداد الحالية عرفت باسم (دور- كوريكالزو) أي مدينة الملك الكشي كوريكالزو.