عادت الجائزة الأولى في المنافسات بين الفرق الفنية والفلكلورية في اختتام المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الشاوية الذي احتضنت خنشلة فعالياته من الفاتح من نوفمبر الجاري إلى غاية السادس منه إلى فرقة أوراس النمامشة للفلكلور بخنشلة.ومن جهتها حصدت الفرقة العصرية للموسيقى لدار الثقافة علي سوايعي بخنشلة على الجائزة الثانية تلتها فرقة الغناء العصري الشاوي لولاية سوق أهراس التي نالت الجائزة الثالثة.وقد تميز حفل اختتام هذه التظاهرة الفنية إلى جانب سهرة فنية متنوعة الطبوع تتبعها الجمهور الخنشلي إلى ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء إلى الخميس بدار الثقافة علي سوايعي بتوزيع الجوائز المالية التي خصصتها محافظة المهرجان لهذه التظاهرة الثقافية التي كانت قد انطلقت تحت شعار"الأغنية والهوية" .و قدرت الجوائز المالية التي خصصتها محافظة المهرجان لفائدة الفرق الفنية الحائزة على المراتب الأولى ما بين 200 ألف دينار إلى 400 ألف دينار. كما تم بالمناسبة تكريم مجموعة من الفرق المتنافسة في هذا المهرجان الذي شاركت فيه 18 فرقة في الموسيقى والغناء الشاوي الفلكلوري قدمت من ولايات أم البواقي وسوق أهراس و تبسة و باتنة و بسكرة فضلا عن الولاية المحتضنة لهذه التظاهرة في طبعتها السادسة لهذه السنة.للإشارة فإن الفرق المتوجة بالجوائز الثلاث الأولى تأهلت للمشاركة في المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية الذي سينظم في ديسمبر المقبل بولاية تمنراست وفقا لما أفادت به محافظة المهرجان .وقد عبرت الفرق الفائزة بالمراتب الأولى عن فرحتها بهذا التتويج متطلعة لأن تحتل مراتب مشرفة في المهرجان الوطني للأغنية الأمازيغية بتمنراست مشيرة إلى الجدية التي أولتها لجنة التحكيم المتكونة من أساتذة ومختصين في الموسيقى والغناء التراثي خلال المنافسات بين الفرق.وفي هذا الصدد ذكر عضو لجنة التحكيم الأستاذ جموعي جلول أن اللجنة اعتمدت معايير تقنية وفنية و جمالية في كيفية انتقاء أحسن الفرق سواء في الغناء الشاوي بالموسيقى العصرية أو الأغنية الفلكلورية مبرزا ضرورة التواصل بين الأجيال في العناية بهذا الطابع الغنائي لمنطقة الأوراس والمحافظة عليه باعتباره يشكل امتدادا للأغنية التراثية الوطنية .يشار إلى أن سهرة اختتام هذا المهرجان الذي عرف مشاركة بعض الولايات الأخرى في الغناء التراثي على غرار فرق كل من "اطابلن" لتيزي وزو و "اهقار" من تمنراست و"البارود" من غرداية قد أحيتها كل من فرقة ثاكروالا وبوعلام بار في الغناء القبائلي وعرعار عبد الحكيم وفرقة ماسكولا (خنشلة) في الغناء البدوي إلى جانب الفرق الفلكلورية لآلة القصبة والبندير من الولايات المجاورة.