موسكو ـ العرب اليوم
انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المغالاة في استخدام المصطلحات الأجنبية في اللغة الروسية، معتبرا إياها ضعفا مهنيا. وقال بوتين خلال لقائه عمداء ورؤساء الكليات والأقسام الحقوقية والدستورية في المعاهد الروسية اليوم:" المغالاة في استخدام المصطلحات الأجنبية تذكرني أحيانا بالمغالاة في نشر الدعايات باللغة الأجنبية. فمن يتبع هذا الأسلوب يعتقدون ربما أنهم سيصنفون بناء عليه بشكل أوتوماتيكي في مصاف فئة أعلى وأكثر تحضرا، يجعلهم الانتماء إليها أكثر شهرة، ويعطي أفكارهم وأحكامهم طابعا أكثر رسوخا وشمولية". وأعرب بوتين عن قناعته بأن المغالاة في استخدام المصطلحات الأجنبيبة، إن دل على شيء، فإنما يدل على عدم الثقة بالنفس وعلى ضعف مهني على أقل تقدير. وجاء تصريح بوتين تعليقا على كلمة لجانا أوفسيبيان، نائبة قسم قانون الدولة في الجامعة الفيدرالية الجنوبية اشتكت فيها من كثرة استخدام المصطلحات الأجنبية في اللغة الروسية في الآونة الأخيرة. وكان الرئيس الروسي دعا في أكثر من مناسبة إلى إيلاء اهتمام أكبر للغة الأم مبديا قلقه من تدني مستوى معرفة المواطنين باللغة الروسية التي تعتبر برأيه "حجر الأساس لوحدة البلاد". ومن أجل زيادة اهتمام المواطنين باللغة الأم اقترح بوتين خلال لقائه أعضاء مجلس العلاقات بين أقوام البلاد في العشرين من شباط /فبراير الماضي إعلان أحد أيام السنة يوما للغة الروسية. وكانت مجموعة من نواب مجلس الدوما الروسي، على رأسهم زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي، طالبت مطلع العام الحالي أيضا عبر مجلس الدوما بفرض غرامة على وسائل الإعلام الروسية في حال استخدامها كلمات أجنبية لا تتوافق ومعايير اللغة الروسية ولها مرادفات شائعة الاستخدام، إلا أن اقتراح فرض الغرامة لاقى انتقادا على المستوى الإعلامي.