افتتحت، مساء الجمعة بدار المغرب، الدورة الثانية لمهرجان الفيلم المغربي بمونريال، بحضور جمهور شغوف بالسينما ومتنوع حضر بكثافة لاكتشاف البرنامج الغني لهذه التظاهرة الثقافية.  وداخل قاعة غاصة بالجمهور عن آخرها وفي مناخ مرح وهادئ، تميز حفل افتتاح هذا الحدث السينمائي الذي ينظم بدعم من عدة شركاء إلى غاية 13 نونبر الجاري، بعرض فيلم "الرجال الأحرار" للمخرج المغربي إسماعيل فروخي. ويحكي هذا الفيلم الطويل، المقتبس عن قصة حقيقية والذي يؤدي أدواره كل من طاهر رحيم ومايكل لونسدال ومحمود شلبي ولبنى أزابال، عن الدور الذي قام به المسجد الأكبر في باريس في حماية اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وتدور أحداثه عام 1942 في باريس التي كانت تحت الاحتلال النازي. وقد تم تقديم هذا الفيلم، الذي تم تصوير مشاهده في المغرب وفرنسا والذي أنتجته شركة "بيراميد بروديكشنز"، خلال عرض رسمي خاص لمهرجان كان في 2011. وستتواصل البرمجة الغنية والمتنوعة لهذا الموعد الفني بمونريال بعرض أفلام أخرى من بينها "يا خيل الله" لنبيل عيوش و"الطريق إلى كابول" لإبراهيم الشكيري و"موت للبيع" لفوزي بنسعيدي و"باريس بأي ثمن" لريم خريسي، كما سيتم عرض الفيلم الوثائقي "أرضي" لنبيل عيوش الذي يطرح قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكذا الفيلم القصير "عندما ينامون" لمريم التوزاني. وحسب عادل حسني رئيس هذا المهرجان، الذي انطلق في ماي 2011، فإنه "يطمح إلى أن يشكل قيمة مضافة للتظاهرات الثقافية العديدة التي تؤثث المشهد الثقافي في مونريال، ومرآة فريدة من نوعها في أمريكا الشمالية من أجل التعريف بسينما مغربية في أوج ازدهارها". وأضاف حسني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذا المهرجان الفتي يرغب أيضا أن يكون قيمة مضافة في التنوع الثقافي والفني في منطقة كيبيك الكندية، ووسيلة للتعريف بجديد السينما المغربية"، مشيرا إلى أن هذا هذه التظاهرة السينمائية تندرج في إطار الانفتاح الثقافي والإبداع والحوار والتبادل.