يختتم "صالون الكتاب الفرنكوفوني"  الأحد، فعالياته ونشاطاته التي بدأت في الأول من الشهر الجاري والتي تميزت هذا العام بغزارة وتنوع تماشيا مع الشعار الخاص بالدورة العشرين وكانت "كلمات الآخرين"، كما تميزت بضيف شرف الدورة "الأكاديمية الفرنسية" التي تمثلت بحضور سكرتيرتها العامة ايلين كارير وبأعضائها الشاعر البريطاني الفرنكوفوني مايكل ادواردز والروائي دومينيك فرنانديز والروائي اللبناني امين معلوف، وقد شاركوا جميعهم في ندوات ولقاءات مع الحضور. كما استمرت جائزة غونكور ـ خيار الشرق في نشاطها بتنظيم من المعهد الفرنسي ومكتب الشرق ـ الأوسط التابع للوكالة الجامعية للفرنكوفونية وبرعاية ماتياس اينار لهذه السنة والذي نال الجائزة في العام 2012 عن روايته "شارع اللصوص" وبرئاسة الروائي شريف مجدلاني وبحضور فيليب كلوديل الكاتب والمخرج والعضو في "أكاديمية غونكور" ، وقد نالها هذا العام الروائي سورج شالندون عن روايته "الجدار الرابع" وهي تتناول في إطار ما الحرب في لبنان وتحكي قصة مخرج ينوي تقديم مسرحية "أنتيغونا" زمن الحرب اللبنانية على خط التماس في بيروت ويحاول الطلب من المقاتلين التوقف عن اطلاق النار لفترة ساعتين لتقديم العرض... وشالندون يكرَّم في بيروت بهذه الجائزة التي ستضاف الى عدد كبير من الجوائز التي نالها في حياته: "جائزة البير" في لندن عام 1988 وجائزة "مديسيس" عام 2006 و"الجائزة الكبرى للرواية" من الأكاديمية الفرنسية عام 2011. ومن المتوقع ان يتم نقل روايته سريعا الى العربية كما حصل مع رواية اينار الفائزة في العام الماضي اذ كانت حاضرة في صالون هذه السنة في ترجمة الى العربية قامت بها ماري طوق. كما تميزت هذه الدورة باطلاق مشروع "البيت الدولي للكتاب في بيروت" الذي نظمه الروائي اللبناني شريف مجدلاني وشارك فيه الفرنسي باتريك دوفيل الذي سيدير "بيت الكتاب الأجانب والمترجمين" وكاتي بارو المسؤولة عن بيت جوليان غراك" وسيلفيان دوبوي عن "بيت روسو والأدب في جنيف"، وكان لهذا المشروع الدعم من بلدية بيروت التي قدمت بيتاً ستباشر أعمال الصيانة والترميم فيه في شهر أيار من العام 204.