خصصت شبكة الأخبار الأمريكية (سي إن إن) برنامجها "إنسايد دو ميدل إيست" (داخل الشرق الأوسط) الخاص بشهر نونبر، لاستكشاف غنى وتنوع الثقافة المغربية، التي تعتبر "مزيجا بين الاصالة والمعاصرة". وانتقلت معدة هذا البرنامج، الصحفية ب(سي إن إن) أنترناشيونال، هالا غوراني، التي تكتشف كل شهر خصوصيات وتقاليد بلد بالعالم العربي والشرق الأوسط، إلى مدينتي الدار البيضاء وفاس من أجل إبراز غنى وتنوع ثقافة المغرب، المتشبث بتقاليده الأصيلة والمنفتح على القيم المعاصرة. وبالدار البيضاء، توقفت (سي إن إن) عند مسجد الحسن الثاني، الذي يعكس روعة الفن التقليدي المغربي ومهارة وبراعة الصانع التقليدي المغربي والفن الهندسي العربي الإسلامي. وعبرت الصحفية الأمريكية عن اندهاشها بالطابع العصري للمغرب الذي يظهر من خلال المشاريع الهيكلية للمارينا، التي تروم وضع الدار البيضاء ضمن قائمة كبريات المدن العالمية، وترامواي الدارالبيضاء، وذلك في إطار منفتح لا يتعارض أبدا مع الطابع الحضاري الأصيل للمملكة. أما بالعاصمة الروحية للمملكة، فقد قامت (سي إن إن)، من خلال برنامجها الذي يستغرق 30 دقيقة، بجولة بأزقة المدينة العتيقة، حيث توقفت عند صغار التجار ومنتجاتهم، قبل أن تكتشف فن الدباغة التقليدي، الذي يعكس غنى وتنوع الصناعة التقليدية المغربية. وقدم برنامج "إنسايد دو ميدل إيست" لمحة عن البعد الروحي لمدينة فاس، التي شكلت على الدوام فضاء روحيا ومجالا لتلقي العلم، كما يدل على ذلك عدد من المساجد والأضرحة والزوايا التي توجد بها.