اكد الالماني كورنيليوس غورليت الذي كان يخفي في شقته في ميونيخ مئات الاعمال الفنية التي سرقها النازيون على الارجح من يهود، انه لن يتخلى عن هذه القطع من دون كفاح. وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيغل "الاسبوعية اعتبر غورليت الثمانيني ان والده تاجر الفن صاحب الماضي المشبوه في عهد النازية حصل على هذه الاعمال بشكل قانوني ومن الطبيعي ان تكون بحوزته بصفته وريثا له. وقال لصحافية "دير شبيغل" التي امضت 72 ساعة مع هذا الرجل الغريب الاطوار الذي عثر في منزله على 1400 رسم ولوحة وغرافور عائدة لبيكاسو وماتيس ورينوار في شباط/فبراير 2012، "لن اعيد شيئا طوعا. امل ان تحل الامور سريعا واتمكن اخيرا من استعادة لوحاتي". وهو متهم بالتهرب الضريبي واخفاء مسروقات. وقال انه اعطى المحققين "ما يكفي" من الوثائق التي تثبت براءته. واعرب عن صدمته للاهتمام الذي يلقاه ولا سيما من قبل الصحافيين الذين يحاصرونه في منزله وقال "انا لست بوريس بيكر (نجم كرة المضرب الالماني السابق) ماذا يريد هؤلاء الاشخاص مني؟" وتابع يقول "اردت فقط ان اعيش مع لوحاتي". وغورليت هو نجل هيلديبراند غورليت صاحب الغاليري الفنية الشهير الذي كان النازيون يعتبرونه يهوديا وقد شكل مجموعة فنية كبيرة في ثلاثينات واربعينات القرن الماضي. ويبدو ان غورليت عاش لسنوات من دون عمل ومن دون ان يكون مسجلا لدى ادارات البلاد في المانيا وكان يبيع من وقت الى اخر اعمالا فنية ورثها من والده. وستعرض الحكومة الالمانية اعتبارا من الاسبوع المقبل عبر الانترنت صورا ل590 عملا عثر عليها في شقته.