غزة ـ صفا
رحب الاتحاد الاوروبي هنا الاثنين بخطط عقد مؤتمر دولي ثان للمانحين بدولة الكويت لدعم الوضع الانساني في سوريا العام المقبل. وقال وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بيان عقب بحثهم الوضع في سوريا خلال اجتماعهم هنا اليوم ان التكتل الاوروبي "سيبذل قصارى جهده لزيادة التزامه وتعزيز دعواته للشركاء الدوليين لزيادة الدعم الانساني والاقتصادي للاكثر تضررا في سوريا ودول الجوار" مضيفا انه ينبغي لجميع الدول المانحة ضمان الوفاء بالتعهدات التي جرى اعلانها سابقا. واكد الوزراء ان تأثيرات الازمة المتدهورة وانتقالها خارج الحدود السورية لدول المنطقة يجعل الامر اكثر الحاحا لوضع نهاية لجميع أعمال العنف في سوريا والعثور على حل سياسي يفي بالتطلعات الشرعية للشعب السوري. وجدد الوزراء التأكيد على اهمية عقد مؤتمر (جنيف 2) سريعا من أجل انهاء الازمة السورية داعين "جميع الاطراف المعنية الى وقف دعمهم لجميع المقاتلين الاجانب في سوريا الذين لهم أيضا تأثيرات على زعزعة استقرار دول الجوار". كما دعا المشاركون بالاجتماع الى تدمير سريع لترسانة الاسلحة الكيماوية السورية قائلين انهم سيستمرون في دعمهم لهذا المسعى. وأعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقهم العميق ازاء التأثيرات الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والامنية للازمة السورية على المنطقة بأكملها وخاصة لبنان والأردن وحقيقة ان 3ر9 مليون سوري داخل سوريا بحاجة ماسة لمساعدات خارجية. كما جدد الاعراب عن القلق الخاص بشأن مصير 5ر6 مليون شخص من النازحين داخليا وأكثر من مليوني لاجئ في دول الجوار يحتاجون جميعهم الى مساعدات خارجية. وفي الشأن التونسي أعرب وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي عن دعمهم للعملية الانتقالية في تونس مشجعين جميع الاطراف على الاستمرار في الحوار الوطني من أجل مصلحة البلاد. وجدد الوزراء التزامهم بدعم الاندماج التدريجي للاقتصاد التونسي في السوق الاوروبية ودعم الاصلاحات التي تجريها تونس في هذا السياق. ودان المجتمعون الهجمات الارهابية التي وقعت في تونس مؤخرا معربين عن تضامنهم مع الضحايا والشعب التونسي