بغداد- نجلاء الطائي
أعلنت منظّمة اليونسكو العالميّة للتّربية والعلوم والثقافة، السبت، وضع اللّمسات الأخيرة لإعادة إعمار وترميم منارة الحدباء التاريخية في الموصل. وقالت الدائرة الإعلامية لمحافظة نينوى في بيان تلقّى "العرب اليوم" نسخة منه، إن "وفدا من منظّمة اليونسكو برئاسة كارلو بلازا، المختص بدراسة منارة الحدباء وصيانتها حضر، السبت، إلى مبنى المحافظة لتوضيح الاستعدادات النهائية والزيارة الموقعية للمنارة، ووضع اللمسات النهائية لفريق العمل الذي سيباشر العمل في الصيانة وإعادة الترميم". وبحسب البيان فإن "محافظ نينوى أثيل النجيفي أكد للوفد الزائر ضرورة البدء في تنفيذ الخطط الموضوعة لترميم منارة الحدباء، وتوفير المستلزمات الفنية والهندسية اللازمة لإنجاح العملية". يشار إلى أن محافظ نينوى أثيل النجيفي وقّع في ( 22 من شهر أيلول/سبتمبر عام 2012)، مع منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، مذكّرة تفاهم لدراسة وتوثيق الاستقرارية والحفاظ على مئذنة الحدباء، بصفتها من المعالم الإسلامية العربية والعراقية. ومنارة الحدباء من المعالم التاريخية التي تحكي عن تاريخ مدينة عراقية عريقة، وهي مئذنة مائلة نحو الشرق، مبنية من مادتي الجص والحجر، تقع في الجانب الغربي للجامع النوري، أو ما يعرفه أهالي مدينة الموصل بالجامع الكبير، يقع في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، وبحسب المصادر التاريخية، فإن من قام ببنائها هو أمير الدولة الأتابكية، نور الدين زنكي، عام1170ميلادية. وعلى الرغم من إجراء عمليات صيانة عدّة على المنارة قبل وبعد عام 2003، إلا أن التشققات في قاعدتها أصبحت مثيرة للقلق، وأكدت الجهات الفنية في عدد من دوائر نينوى الحكومية، أن السبب في ذلك يعود إلى كميات كبيرة جدا من المياه الجوفية أسفل المنارة. وأشار مختصون في أكثر من مناسبة إلى أن الأمر يتطلب تدخلاً من جهات دولية متخصصة، لمنع انهيار المئذنة التاريخية