أجمع مجموعة من الشباب تزامن صدور أولى أعمالهم الأدبية في معرض الكويت للكتاب ال38 المقام حاليا في الكويت على ان القراءة النهمة تعتبر اهم رافد من روافد تجربتهم ودخولهم عالم الادب وخصوصا الرواية. واكد عدد من الروائيين الجدد تراوحت أعمارهم ما بين ال15 الى 25 عاما في مقابلات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انه بالرغم من كون كتابة الأدب بالنسبة بهم هواية لا تغنيهم عن دراستهم أو وظائفهم فانه مجالا خصبا يستطيع ان يحاول الشباب ايجاد أنفسهم فيه وخصوصا بعد ان اصبحت دور النشر داعمة للكتاب الشباب الجدد منهم أيضا . واعتبروا تزامن اصدار كتبهم في معرض الكويت للكتاب فرصة رائعة لمقابلة العديد من الأدباء المخضرمين والشباب ايضا وتبادل الخبرات والمناقشات معهم لاسيما مع الجمهور من مختلف أطياف المجتمع. ومن جهتها قالت كاتبة رواية (نهايات معلقة) ضحى الحداد ان القراءة اولا وأخيرا كانت السبب الرئيسي وراء قدرتها وارادتها للدخول في عالم الادب والرواية وخصوصا الخيالية منها مبينة "أردت الدخول والكتابة في طريقة الكتب الأجنبية التي احب قراءتها الى جانب العربية واعجبت بالروايات الطويلة والحبكة الخيالية العميقة التي يستخدمونها ولذلك للاسهام ومحاولة الهام أعداد أكبر في الدخول والكتابة بهذا الأسلوب". واضافت الحداد (25 عاما) ان روايتها وهي الأولى لها وتقع في حوالي 450 صفحة هي جزء من ثلاثية عنوانها (صوف صفير البلبل) تعمل على نشر الاجزاء المقبلة قريبا موجه بالخصوص الى فئة الشباب والمراهقين كونها "رومانسية خيالية وبالرغم من الازمات المختلفة التي يمر فيها الشخصيات فانها ذات طابع متفائل". واكدت ان صدور روايتها خلال معرض الكتاب له العديد من الايجابيات أهمها الجمهور الذي بات اهتمامه في معرض الكتاب هذا العام ملحوظا وهو تشجيع ممتاز للشباب والكتاب لاسيما الشباب والجدد منهم. واعربت عن الامل بأان يصبح الادب مجالا " نستطيع ان نتفرغ له في الكويت بالمستقبل القريب لانه الان صعبا للغاية " اذ تعتبر الكتابة وممارستها هواية فقط. من جهته أكد كاتب رواية (ليلة دموية) صاحب ال15 عاما عبدالوهاب القطري ان قراءة الرواية كانت ولا تزال احدى أكثر الانشطة التي يقوم بها وبشكل مستمر " وهذه الهواية ما جعلتني وشجعتني على تجربة كتابة الادب وبالطبع الرواية بعد تشجيع من كل الجهات وخصوصا الأهل في نشرها" مشيرا الى أهمية القراءة لتوسيع الخيال واكتساب اللغة والمفردات والتي يستمد الكاتب قوته منها. وذكر القطري ان روايته الواقعة في 104 صفحات وهي رواية اجتماعية في قالب التشويق والاثارة لاقت ومنذ انطلاق المعرض قبل 6 أيام ويستمر حتى نهاية الأسبوع "اقبال جيد كونها الأولى لي " مؤكدا ان المعرض واجوائه الثقافية فرصة طيبة لتقريب الروائيين مع الجمهور من مختلف المراحل العمرية والاستماع الى نصائح المخضرمين في هذا المجال. من جانبها أكدت مؤلفة المجموعة القصصية (أماني مهشمة) وذي ال19 عاما نورا العنزي ل(كونا) ان القراءة و"القراءة النهمة" أهم اسباب دخولها عالم الأدب "وكانت أمنيتي ان اشارك العالم لما يدور في مخيلتي من قصص بعد ان كنت أقرأ العديد من الروايات ومنذ صغر سني وها أنا انشر أول مجموعة قصصية لي" مبينة ان مقياس النجاح لديها ليس ضروريا وخصوصا الان "لاني أعلم ان البداية دائما تكون الاصعب وانه فقط اول اصدار لي لا أحب ان افكر ان كتابا واحدا يحدد مسيرتي الادبية". وذكرت العنزي ان مؤلفها الأول الواقع في 93 صفحة ويحمل 12 قصة قصيرة "يركز على المواضيع الانسانية والواقعية من فقر ومعاناة وغيرها مؤكدة تأثرها بالواقع الانساني في العالم اليوم "ولاسيما الوطن العربي الذي مر ويمر بعدة كوارث انسانية وبشرية من حروب بتنا نتناولها ونتطرق لها بشكل مستمر في حياتنا اليومية" مبينة انها تود تجربة أنماط أخرى في الكتابة مثل الخيال "وانني لازالت في بداية الطريق لاكتشاف أنماط الكتابة الأدبية المختلفة".