دمشق - جورج الشامي
قدمت أوركسترا "أورفيوس" بقيادة أندريه المعلولي حفلا موسيقيا مساء أمس الثلاثاء، على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون في دمشق، وذلك تكريما للفنان الكبير وديع الصافي في ذكرى أربعين يوماً على رحيله. وضم برنامج الحفل مقطوعة أداجيو ألبينوني "عزف منفرد" على آلة الأورغن لـ أغيد منصور تحية لروح الصافي وقدم حسين عطفة غناء إفراديا للأغنيات راحو الغوالي يا دنيا وطلوا حبابنا ورح حلفك بالغصن ياعصفور وجنات على مد النظر كما قدمت المغنية كارمن توكمجي أداء إفراديا لأغنية "لعيوني غريبة" والمغني حبيب سليمان أدى منفردا أغنيتي "أرضي عم تآسي" و"يا سيد السلام" والمغني معن درويش قدم أغنية على الله تعود بالإضافة لوصلة منوعة من أعمال الفنان الراحل من توزيع الموسيقي عدنان فتح الله. وقالت لبانة مشوح وزيرة الثقافة لوكالة الأنباء السورية "سانا": إن سورية وفية لمن أحبها ووفية لكل صوت صادق وفن عريق وخلق نبيل وهذا ما اتصف به عملاقنا وديع الصافي.. وسورية ستظل هي الحاضن وهي الأكبر والأجمل وستظل تقدر فن العظماء من أمثال وديع الصافي الذي غنى لهذا الوطن بكل أبعاده وللإنسان وغنى للأخلاق النبيلة وتربت على صوته وعلى كلماته وسحر شخصيته أجيال. من جانبه قال جورج صافي ابن الراحل الكبير: "أنتم أهل الكرم والوفاء والمحبة الصادقة والشرف العربي الأصيل ونرجو من الله أن يرحم شهداء سورية ويصلح الأحوال وكلنا أمل بعودة سورية بإذن الله أحسن مما كانت عليه بوجود قيادة متجددة وشريفة". وأضاف: أن روح وديع الصافي كانت معلقة بأرض سورية الطيبة وشعبها الأصيل متمنيا على الذين رحلوا عن وطنهم أن يرجعوا إلى حضن الوطن الأصيل سورية وأن تقام مهرجانات السلام فيها قريبا. بدوره قال الناقد الموسيقي أحمد بوبس: إن هذا الحفل هو تعبير عن جزء صغير من تقديرنا واحترامنا لهذا الفنان الكبير الذي يعتبر قمة من قمم الغناء العربي وأحد عمالقته فالراحل يستحق الكثير وخاصة من سورية لأنه كان وفيا لها حيث رعته من بداياته الأولى عندما سجل أولى أغنياته "على اللوما اللوما" عام 1946 بعد ذلك أصبح واحدا من أهم المطربين الرئيسيين في إذاعة دمشق ثم في التلفزيون العربي السوري عند افتتاحه 1960 ومهما قدمنا للراحل الصافي من أشكال التكريم فهذا قليل بحق هذه القامة الغنائية العربية الكبيرة. يذكر ان أوركسترا أورفيوس تشكلت عام 2004 أسسها أندريه المعلولي تقدم الموسيقى العالمية بشكل احترافي محبب ومبسط وسلس، بحيث تستطيع نشر هذا النوع من الموسيقى في أوسع رقعة ممكنة في الوطن، حيث تضم ثلاثين عازفا وعازفة من ذوي الخبرة العالية في مجال العزف وقدمت الأوركسترا العديد من الأمسيات في مناسبات عدة.