نظم نادي الأحساء الأدبي أمس الأول ندوة بعنوان " الطفل لغة وأدبا "، بمشاركة الأستاذ المساعد في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء الدكتور زكي الحريول، والكاتب عبدالله الخالد، وأدار الندوة نائب رئيس المجلس البلدي في الأحساء الدكتور أحمد البوعلي . وأوضح الدكتور الحريول في كلمته خلال الندوة أن نسبة الطفولة في العالم العربي 44%، ونسبة الطفولة في العالم أجمع 36%، ونسبة الطفولة في الدول المتقدمة إلى 25%، وأن نسبة الطفولة في الدول النامية 40%، لافتا النظر إلى أن مرحلة الطفولة تنتهي بدخول مرحلة الرشد وهي عند سن الـ 18 عاماً، وهي المتفق عليه في بعض دول العالم، مؤكدا على أهمية تأسيس وتعلم اللغة والعناية بها في الصغر عند الأطفال . بدوره تطرق الكاتب عبدالله الخالد أن الكتابة للطفل هبة إلهية شأنها شأن أي إبداع آخر تكون مفرداتها سهلة محسوسة وتشكل صورة حسية باستطاعته الأطفال تلمسها ونابعة من البيئة، وأن يكون أسلوب الكتابة للطفل متصف بالعفوية والبساطة والبعد عن التكلف أو اللجوء للصور الخيالية، ومن يمارس الكتابة النثرية سيعتمد الجمل القصيرة التامة والواضحة الدلالة، مؤكداً أن الفصحى لغة مرنة قادرة على استيعاب الصور والدلالات التي تتناسب مع لفة الطفل البسيطة. وبين أن عالم الأطفال عالم مبهر لا يستطيع سبر أغواره إلا من يبدي الاستعداد لمعايشتهم والنزول إلى مستواهم الفكري والإدراكي ويمتلك الشجاعة في مخاطبتهم بلغة سلسلة بسيطة تمكنهم من هضم وتخيل الصور والمشاهد التي يسوقها الشاعر أو الكاتب . وفي ختام الندوة طرحت المداخلات، ثم سلم رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري درعين تذكاريين للمحاضرين .