توفي الفنان المغربي محمد السلاوي، ابن الفنان الراحل الحسين السلاوي، ووارث كل أسراره الفنية، بعد صراع مع المرض، مساء الجمعة، حيث كان يعيش وضعاً صحيًا حرجًا، بسبب ورم في الدماغ، ألزمه الفراش.  وسار محمد السلاوي، الذي كان مقيمًا في فرنسا، على درب والده في الغناء، حيث ظل يردد أغانيه الخالدة ويعيدها، في كل مناسبة. كما استطاع أن يعطي لإرثه الفني نفساً جديداً بحسن أدائه واختياره للجمل الموسيقيّة، التي أبقت موروث والده حيّاً، وما زالت أغانيه تحظى بشهرة كبيرة، وإقبال، كلّما أذيعت على أمواج الإذاعة أو شاشة التلفزيون. وحرص محمد السلاوي على الإبقاء على أسطورة والده الراحل حسين السلاوي، حيث أخذ على عاتقه السير قدمًا بثرات والده الكبير، والزاخر بالعطاء. يذكر أن محمد السلاوي، من مواليد 31 كانون الثاني/يناير 1951، ترعرع مع أغاني والده منذ طفولته، حيث غادر والده الحياة وهو ابن الثلاثة أشهر, هو فنان متكامل، يعتمر أكثر من قبعة، فهو مغن ومؤلف وكاتب وسيناريست, نشأ وترعرع في وسط لا يتنفس سوى الفن المغربي الأصيل, وكل ما كان يسعى إليه أن يضفي المزيد من الإشعاع على ما تزخر به الثقافة المغربية، من ثراء وغنى على مستوى العالم كله.  دخل إلى عالم الموسيقى والغناء من بوابة العلم، حيث درس لدى المعهد الموسيقي في الدار البيضاء، ودرس البيانو والعود، والتحق بالطيران العسكري مدة 12 عامًا، لكن عشقه للفن كان أقوى، وغادر الطيران ليعود إلى حضن النغم والطرب المغربي.