الكويت ـ كونا
كرم الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة مساء اليوم الفائزين بمسابقة (الاصلاح) للأفلام القصيرة التي تنظمها جمعية الاصلاح الاجتماعي سنويا. وقال المهندس اليوحة ممثل راعي حفل التكريم وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان أهمية المسابقة متأتية من المفاهيم الرئيسية التي تغرسها في المجتمع وأهمها القيم الاسلامية والوطنية والاجتماعية. وأضاف ان للمسؤولية الاجتماعية دورا أساسيا في مجتمعنا المدني كونها تبرز عاداتنا وتقاليدنا الاسلامية وتؤكد أيضا على قيم المواطنة الحقة لافتا الى أهمية دور الجهود الحكومية في بناء مجتمع متماسك ومتزن يحافظ على الهوية الاسلامية والروح الوطنية ضد أي آفة اجتماعية دخيلة. وذكر ان الافلام القصيرة جزء رئيسي من الحملات الاعلامية التي تساهم في فتح المجال للمقاربة الشاملة والمختصرة لاي موضوع وطني أو ديني أو اخلاقي فضلا عن افساح المجال أمام المواهب الشبابية من خلال اشراكها في ايجاد بعض الحلول لمشكلات مجتمعية بشكل خلاق ومبتكر. وأشار الى دعم وزارتي الاعلام و(الشباب) بشكل مطلق "هذا النوع من المبادرات في موازاة السعي الى تعزيز وتطوير هذا الفن ايمانا منهما بأن المسؤولية الاجتماعية مشتركة وأن لدى شبابنا طاقات جبارة نحن بأمس الحاجة لابرازها واعطائها المجال للتعبير والابداع. وقال المهندس اليوحة ان المجتمع الكويتي كسائر المجتمعات يواجه تحديات كبيرة تتطلب الاعتراف بوجودها لاقتراح حلولها "التي لا يمكن أن تأتي فقط من الجهات الرسمية بل تحتاج مشاركة المجتمع لها ومساعدتها للوصول الى غد افضل". من جانبه قال رئيس قطاع (الصحبة الصالحة) في جمعية الاصلاح الاجتماعي سالم العبدالجادر ان الشباب هم الثروة الحقيقية لأي مجتمع وبمنزلة القلب النابض نظرا الى أهميتهم البالغة وأثرهم الفاعل والايجابي في مواجهة مختلف التحديات في أي زمان ومكان. واضاف العبدالجادر ان الحكومة الكويتية ساهمت بالتعاون مع مختلف القطاعات والمؤسسات الاجتماعية الأخرى بالمجتمع في العناية بهذه الفئة من الابناء عن طريق المشاركة الفاعلة والاسهام الجاد في توفير مختلف الظروف الداعمة للابداع والمبدعين والمساعدة على تنميته وتطويره. وأوضح أن جمعية الاصلاح الاجتماعي قامت بدورها في هذا المجال "فعنيت بالشباب والموهوبين وجعلت أحد أهدافها العامة ارشاد الشباب الى الطريق الحق والاستقامة وشغل أوقات الفراغ بما يفيد وينفع". وذكر ان الجمعية في سبيل تحقيق ذلك قدمت العديد من الانشطة والفعاليات للشباب وأنشأت مراكز (الصحبة الصالحة) بغية تهيئة بيئة تربوية للشباب من خلال العديد من الأنشطة والبرامج التي يقدمها القطاع منذ تأسيسه عام 1996. وبين ان الجمعية تسعى أيضا الى تعزيز قيمة التميز كقيمة رئيسية تخدم عبرها مجموعة من القيم المتفرعة التي تصب في جانب التنمية الذاتية لدى الشباب بما ينعكس على واقعهم ومستقبلهم ويحقق مساهمة جمعية الاصلاح الاجتماعي في القيام بدورها التنموي الاجتماعي الوطني. وأشار العبدالجادر الى اسهام جمعية الاصلاح كذلك في تقديم العديد من المسابقات الرياضية والثقافية والفنية لاكتشاف الموهوبين والمتميزين منها مسابقة الاصلاح للأفلام القصيرة التي نجتمع احتفاء بها ولتوزيع جوائزها على ثلة من المبدعين الفائزين. في ختام الحفل قام ممثل راعي الحفل المهندس علي اليوحة ونائب رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي حامد الياقوت بتسليم الفائزين الجوائز المادية والعينية التي نال مركزها الاول يحيي الرفاعي بينما نال مركزها الثاني عبدالوهاب الاصمعي. يذكر أن جائزة الاصلاح للافلام القصيرة تهدف الى تعزيز مفهوم الوطنية والقيم الاجتماعية والاخلاق النبيلة كما تساهم في تقديم حلول مختلفة لتحديات الحياة اليومية.