الدوحة ـ قنا
افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطى المدير العام للمؤسسة العامة للحيّ الثقافي (كتارا) مساء الخميس، رواق الحرف المغربية الذي سيتواصل إلى غاية 5 يناير 2014، وذلك بحضور نائب السفير المغربى السيد جلال الخمليشى والدكتور شهم الأشرافى رئيس نادى الصداقة المغربية القطرية و السيد عبد الله عدنانى المدير العام لدار الصانع وعدد من كبار الشخصيات من البلدين وممثلى البعثات الدبلوماسية فى الدولة، وذلك بمشاركة 55 حرفياً وحوالى 20 مؤسسة تعمل في مجال الأعمال اليدوية المتنوعة. وأكد الدكتور خالد السليطي في كلمة ألقاها عقب افتتاح فعاليات أسبوع الحرف المغربية على عمق علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين الشقيقين القطرى والمغربي قائلاً: "إن كنّا نعمل فى كتارا من أجل التقريب بين مختلف الحضارات فإننا نسعى بكل جدّ لتعزيز التقارب العربى العربى الذى يُعدّ من ضمن استراتيجيتنا الهادفة الى تسليط الضوء بالأساس على حضارتنا العربية الاسلامية". وشدّد "خالد السليطي" على حرص الحى الثقافى المتواصل على احتضان مختلف ثقافات العالم باقامة أسابيع ثقافية يطلع خلالها الجمهور على نماذج متنوعة من ثقافات الدول الأخرى حيث قال "نحن اليوم نستضيف المغرب الشقيق،المغرب الذى أثرى حضارتنا وثقافتنا العربية الاسلامية سواء فى التاريخ القديم أو الحديث، فمن منّا لم يسمع بطارق بن زياد ويوسف بن تاشفين وعبد الكريم الخطابي وغيرهم.ومن منّا لم يسمع بجامع القرويين والمسجد الأعظم ومن منا لم يقرأ عن دور المغرب فى الفتوحات الاسلامية وحركات المقاومة والتحرر من براثن الاستعمار،ومن منا لم تستهوه زيارة المغرب للتمتع بجماله الطبيعى الساحر". ومن جانبه أثنى السيد جلال الخمليشي نائب السفير المغربي على هذه المناسبة التى من شأنها أن تطلع الجمهور على ثقافة المغرب، مضيفاً: اننا نرحب بمثل هذه المبادرات و نحن على استعداد متواصل لأى مبادرة جادة من شأنها أن تعمل على تقريب الشعوب وتوطيد أواصر التعاون والتبادل الثقافي". فى حين نوه الدكتور شهم الأشرافى رئيس نادى الصداقة القطرية المغربية بمتانة العلاقة بين قطر والمغرب ومختلف أوجه التعاون الثقافى بين الدولتين.مسلّطا الضوء على رواق الحرف المغربية قائلاً: "إنّ هذه التظاهرة صورة مصغرة عن تاريخ عظيم لحضارة العرب والمسلمين بالغرب الاسلامى تعبق نسماته من الأندلس وتستمر فى كل ربوع المملكة المغربية، وهي عصارة ما أنتجه المبدع المغربى مند فتحه على يد أبناء الصحابة والتابعين بل قبل ذلك بزمن".