عمان ـ بترا
ودعت رابطة الكتاب الأردنيين خلال العام الحالي كوكبة من أبنائها المتميزين، حيث غيبهم الموت وهو في قمة عطائهم، حيث شكل رحيلهم خسارة فادحة للمشهدين الثقافيين المحلي والعربي. وكان أول هؤلاء الراحلين الشاعر والروائي مؤيد العتيلي، وقد غيّـبه الموت نهاية شهر كانون الثاني الماضي، وكان حينها نائباً لرئيس الرابطة، عن عمر ناهز 62 عاما، إثر تعرضه إلى حادث مؤسف في العقبة . كما توفيت، في بروكسل، خلال شهر أيلول الماضي، الكاتبة والأكاديمية الدكتورة رفقة دودين إحدى أبرز مبدعات الحياة الثقافية الأردنية، والأديبة الراحلة دودين صاحبة الكثير من المؤلفات والجهود الإبداعية والمساهمة بفعالية في النشاطات الثقافية والاجتماعية، التي تنحاز إلى قضايا وهموم المرأة الأردنية والعربية وفي العالم. وفقدت الساحة الثقافية الأردنية في ايلول الماضي الأديب عاطف الفراية إثر نوبة قلبية ويعتبر الراحل، الذي كان يقيم بدولة الإمارات، والمولود في الكرك عام 1964، واحدا من أبرز المبدعين الأردنيين، وله عدة إصدارات شعرية ومسرحية كما فاز بعدد من الجوائز العربية وفاز الفراية بجائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2000 عن مسرحيته "كوكب الوهم" التي أصدرتها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في كتاب. كما غيب الموت، في السابع والعشرين من شهر أيلول الماضي، في عمان، الأكاديمي الدكتور هاشم ياغي، أحد ابرز رواد الحركة النقدية الأردنية والرئيس الأسبق لرابطة الكتاب الأردنيين ويعتبر ياغي من مؤسسي رابطة الكتاب الأردنيين وكلية الآداب في الجامعة الأردنية، وهو متخصص في دراسات الأدب العربي، وهو صاحب العديد من المؤلفات الأدبية والنقدية وصاحب منهجية نقدية ساهمت في رفع قيمة الموروث الادبي في نظريات الحداثة. وفي شهر تشرين الأول الماضي غيب الموت الدكتور سليمان عربيات، الذي يعتبر شخصية سياسية وأكاديمية بارزة، وقامة ثقافية عملت على مدى خمسة عقود على خدمة الوطن . كما رحل، منتصف الشهر الحالي، الباحث المتخصص في التراث الشعبي، الأديب نمر حسن حجاب، كما غيب الموت في عمان، الأسبوع الماضي، الكاتبة والأديبة غيداء درويش، صاحبة العديد من المقالات في الصحافة المحلية والمنشورات الأدبية الزاخرة بمفردات الانتماء للوطن والأمة العربية من خلال تناولها لبعض القضايا الإنسانية والوطنية .