أصدرت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون العدد الثامن من مجلة "أخباري" التابعة لبرنامج القيادات الإعلامية الشابة والتي تضم عددًا من الموضوعات التي تعكس إبداعات المواهب الإماراتية. وقالت هدى الخميس كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في افتتاحية العدد.."إن للإعلام معنى أعمق من مادة يكتبها المرء ونقرأها في الصحف أو نراها في الشاشات نسمعها في الإذاعات أو نتصفحها في شبكة الإنترنت إنه توثيق للتاريخ والحياة ". وأضافت " الإعلام أن نحكي قصة لمن يأتي بعدنا أو لمن هو بعيد عنا فكم من حادثة عظيمة غابت لأن إنسانًا لم يكتبها وكم من عبرة ماتت لأن إنسانًا لم يقص حكايتها وكم من فكرةٍ اندثرت لأنها ظلت حبيسة وعي صاحبها دون قلمه أو لسانه". من جانبها أوضحت سعادة نورة الكعبي الرئيس التنفيذي لـهيئة المنطقة الإعلامية "أبوظبي "توفور 54 " .. "في ظل معطيات الثورة الرقمية وما أفرزته من انفتاح كبير على الثقافات العالمية والتوسع في الاستخدام المتنامي لوسائل الإعلام الحديثة بات من الضروري أن يقوم شبابنا الإمارات بواجبهم في الحفاظ على هويتنا الوطنية وموروثنا الثقافي الذي نعتز به ونفتخر". واشتمل العدد على جملة من الموضوعات من بينها تحقيق خاص بمهرجان الإمارات للنخيل والتمر إضافة إلى حوار مع معالي معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حول رأيه في مساهمات الشباب الإماراتي في معرض الفنون التشكيلية " 25 " عامًا من الإبداع العربي الذي أقيم ضمن الدورة العاشرة من مهرجان أبوظبي. وقال معاليه "إن المعرض لم يكتف فقط بالإبداعات العربية ولكن نرى إبداعات إماراتية نفتخر بها وإن دل ذلك على شئ فإنما يدل على استثمار المؤسس الوالد الشيخ زايد رحمه الله وطيب ثراه الذى بنى هذه الدولة على أسس متينة عمادها العلم". وفي باب الأخبار تحدث الإعلامي تركي الدخيل عن مهنة الصحافة وتجربته المهنية والشخصية التي مر بها وقال "إن خير الناس من كانت مهنته هوايته وزوجته وحبيبته ". وأكد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حرصه على مسح الإرث الشعري في مجال الشعر النبطي من خلال إعداد وتحقيق الأرشيف الشعري الموجود في الدولة . ويتضمن العدد بابًا لذاكرة الصورة التي تمحورت فيه الصور حول معرض ألعاب وكنوز الذي قدمته مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون احتفالًا باليوم العالمي للمتاحف 2013 وفي باب قصة قصيرة ستعرفون المزيد عن حكايا البرميت بقلم الكاتب ياسر النيادي وضمن البرامج التدريبية التي تنظمها القيادات الاعلامية الشابة تم تنظيم ورشة عمل تقنيات التصوير وأساسيته. يذكر أن برنامج القيادات الإعلامية الشابة تأسس في العام 2007 برعاية معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان تعزيزا لمهارات التواصل لدى طلبة الإعلام من جامعتي الإمارات العربية المتحدة وزايد وكليات التقنية العليا وإسهامًا في صناعة إعلام الغد الإماراتي وينمى البرنامج الذي يستمر لتسعة أشهر من كل عام القدرات الإبداعية لدى المواهب الإعلامية الشابة. ومنذ تأسيس البرنامج وحتى  تموز الماضي تم تقديم " 480" ساعة تدريب خلال ست سنوات لـ "151" طالبًا ومشاركة "78" إعلاميًا محاضرًا ومدربًا متخصصًا وعقد "63 "  ورشة عمل إضافة إلى تقديم "150" مادة إعلامية تحريرية باللغتين العربية والإنجليزية ضمتها ستة أعداد من مجلة القيادات الإعلامية الشابة وموقع إلكتروني.