جنيف - كونا
اعلنت مقررة الامم المتحدة الخاصة بالحقوق الثقافية فريدة شهيد هنا اليوم إطلاق دراسة جديدة بشأن تأثير ممارسات الدعاية والتسويق على الحقوق الثقافية وتأثيرها على التنوع الثقافي وحقوق الإنسان. وقالت شهيد في بيان ان "الدراسة تبحث في تأثير الرعاية التجارية على الحريات الأكاديمية والفنية وكذلك على مضمون الفن في معروضات المتاحف" مشيرة الى أن نتائج تلك الدراسة ستعرض في تقرير على الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر المقبل. وأضافت أن "الأثر الذي تتركه ممارسات الدعاية والتسويق على التنوع الثقافي وحق الناس في اختيار طريقهم في الحياة مشكلة أساسية" موضحة ان "الدراسة ستتناول تأثير الزحف المتزايد من الإعلان على التوجهات العامة وتداخل الإعلان في المدارس والجامعات وتعديل طبيعية المشهد الثقافي والرمزي من خلال لوحات اشهارية أو شاشات اعلانية". وأشارت المقررة إلى أنها عقدت سلسلة من الاجتماعات مع خبراء في نيويورك وممثلين من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للحصول على وجهات نظرهم. وفي الوقت ذاته أكدت الخبيرة الاممية سعيها الى استخدام البيانات الخاصة لأغراض تجارية ومعلومات وبيانات مراكز التسويق المركزية أو التي تستهدف سلوكيات التسويق والمجتمع وتنظيم التمييز بين الاستهداف التجاري وغير التجاري لمخاطبة المستهلك والرأي العام. وأكدت شهيد ان العديد من قضايا حقوق الإنسان والملفات الأخلاقية على المحك ما يدعو بشكل خاص الى النظر الى الآليات التي يمكن أن تضمن مجموعة متنوعة من الآراء والقيم في الأماكن العامة وعبر وسائل الإعلام والتوجهات التي يشار إليها باسم "ثقافة تجارية". يذكر ان الباكستانية فريدة شهيد تتمتع بخبرة تتجاوز حاجز 25 عاما في مجال تعزيز وحماية الحقوق الثقافية من خلال تعزيز السياسات والمشروعات المصممة بطرق تراعي الفوارق الثقافية في دعم حقوق الفئات المهمشة بما في ذلك النساء والفلاحين والأقليات الدينية والعرقية وتولت منصبها كمقررة خاصة في مجال الحقوق الثقافية اعتبارا من أغسطس 2009.