تفتح مجلة "الدوحة"، الصادرة عن وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية، في عدد يناير2014، ملفا شائكا، صنع وما يزال يصنع جزءا من يوميات الشارع والفرد العربيين: ملف «الإشاعة»، من وجهات نظر مختلفة: ثقافية، اجتماعية، سياسية وتاريخية، حيث تطرق عدد من الكتاب والباحثين للقضية، بكثير من العمق والتحليل. وافتتح العدد رئيس التحرير الدكتور علي الكبيسي، بمقال "مانديلا في سجل الخالدين"، عاد فيه إلى سيرة ومنجزات زعيم جنوب إفريقيا الأسبق، باعتباره "رجل مواقف عظيمة". وانطلق قسم «المتابعات» في المجلة من اليمن، بعنوان «شبح الانفصال»، والجدال الحاصل في تنظيم اتحاد الكتاب، ورغبة كل فرع في الحصول على مزايا استقلالية عن السلطة المركزية للتنظيم في صنعاء، ومن موريتانيا، تحدث كتاب ومثقفون عن الانتخابات البرلمانية الأخيرة، في مقال «الطريق إلى البرلمان»، وعن واقع الديمقراطية والحريات في البلاد. كما طرقت المجلة موضوع أغنية الراب في السودان، في موضوع «إيقاعات ضد التهميش»، وعادت المجلة لقضية نصب شهداء ميدان التحرير، الذي اقتلعه بعض النشطاء مؤخرا، في مقال بعنوان «شهداء ميدان التحرير يعودون من جديد». وتطرح المجلة، في عددها الجديد الاشكالية اللغوية، التي أثارت جدلا واسعا في المغرب، بين اللغتين الفصحى والعامية، في موضوعي: «لغة عبد الله العروي ولغة نورالدين عيوش» و«الدارجة والنفعية»، ومن الجزائر ما يزال الغموض يلف الانتخابات الرئاسية المقبلة، ونقرأ مزيدا من التفاصيل في مقال:. «بين الغموض والجدل». وفي الميديا، نقرأ عن الزوبعة الأخيرة التي أثارها زياد الرحباني في تصريحه الأخير عن والدته الفنانة فيروز، وترسم المجلة خارطة الاعلام الجديد في ليبيا ما بعد الثورة، كما تستحضر روح وأعمال الراحل أحمد فؤاد نجم، وتحاور مرشحة الرئاسيات الفرنسية السابقة، والمناضلة الاشتراكية المعروفة سيغولان روايال. في ملف العدد المخصص لقضية الإشاعة، نقرأ لكوكبة من الكتاب والمثقفين العرب والأجانب: د.عمار يزلي، عبد الوهاب الأنصاري، د.رضوى فرغلي، مريم حيدري، جمال جبران، عبد السلام بنعبد العالي، نورة محمد فرج، ستفانو بيني، وغيرهم. أما في الأدب، فنطالع حوارا مع الكاتب المصري سعيد الكفراوي، إضافة إلى تشكيلة من النصوص الابداعية ومن الترجمات، ومقالا عن الكاتب الأميركي جيروم دافيد سالينجر، مع الإشارة الى تشكيلة من أهم الاصدارات الحديثة. وتخصص مجلة «الدوحة» في عدد يناير ملفا مهما عن مدينة الدار البيضاء المغربية، بعنوان: «مدينة بألف وجه ووجه»، وتعود بالتفصيل الى مهرجاني أجيال في الدوحة ومراكش في المغرب، كما تكرس كالعادة مساحة للمقالات، مع كتاب معروفين، مثل مرزق بشير وأنعام كجه جي وغيرهم. وهدية العدد كتاب «عام جديد بلون الكرز»، وهو عبارة عن أشعار ونصوص للكاتب والشاعر الجزائري الشهير مالك حداد، من إعداد المترجم والأكاديمي شرف الدين شكري.