انطلقت بمركز رييكا الإسلامي بكرواتيا صباح الجمعة منافسات مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم – لغير الناطقين بالعربية- (خارج قطر) . ويخوض المنافسات 100 متسابق ومتسابقة من دول منطقة البلقان (كرواتيا ،والبوسنة والهرسك ،وسلوفينيا ،ومقدونيا) . وللمرة الأولى في تاريخ المسابقة يفتح فرع – لغير الناطقين بالعربية- خارج قطر وبالتحديد في الدول التي تحتضن مراكز ومشاريع إسلامية قطرية . واحتضنت قاعة المؤتمرات بمركز رييكا الإسلامي الليلة الماضية الحفل الافتتاحي للمسابقة بحضور مسؤولين محليين وقادة دينيين ورؤساء وممثلين للمشيخات الإسلامية في الدول المشاركة والمتسابقين والمتسابقات . وفي الحفل أكد السيد ناصر يوسف السليطي رئيس اللجنة اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم رئيس الوفد أن الهدف الرئيسي للمسابقة خارج قطر هو تعزيز اللغة العربية لدى المتسابقين وتنمية قدراتهم في حفظ كتاب الله وتنويرهم لأداء عباداتهم بالهيئة التي يرتضيها الله عز وجل. كما أكد أن هذا الفرع من المسابقة القرآنية يسعى لتعزيز وتفعيل دور المسلمين في مجتمعاتهم ليكونوا رسل سلام ومحبة وخير سفراء لرسالة الإسلام العظيمة التي تحض على التعاون والتآلف والتعارف ومكارم الأخلاق والإحسان إلى الناس أجمعين. ونوه السيد السليطي بتعاون الجمعية الإسلامية بكرواتيا في تنظيم المسابقة في رحاب مركز رييكا الإسلامي وبمشاركة فعالة من المشيخات الإسلامية في كل من البوسنة والهرسك ،وسلوفينيا، ومقدونيا . وقال إن المسابقة التي يحتضنها مركز رييكا الإسلامي تشهد مشاركة ما يقرب من 100 متسابق ومتسابقة من الدول الأربع . وتمنى لهم المزيد من التوفيق والسداد والنجاح . ولفت رئيس اللجنة المنظمة إلى أن هذا الجمع ما كان له ليتم لولا حرص الجميع على حبهم لكتاب الله ورغبتهم في التعارف الإنساني والتطلع إلى العلم ومجالسة العلماء ..مشيدا بتعاون المشيخات الإسلامية في الدول المشاركة وجهودهم في تيسير اللقاء واحتضان الدورة الأولى للمسابقة خارج قطر. بدوره ثمن السيد فويكو أبيرسنل عمدة مدينة رييكا جهود دولة قطر في دعم مسلمي كرواتيا الذين يعدون جزءا أصيلا من الشعب الكرواتي . وأشار إلى أن مركز رييكا الإسلامي الذي شيدته دولة قطر رغم عمره القصير " بدأ يعيش مع المدينة وأهلها كما بدأت هي تعيش معه ". وأكد أن احتضان المركز لمسابقة قرآنية كبرى بعد سبعة أشهر من افتتاحه دليل واضح على دوره الفاعل ثقافيا واجتماعيا..مثمنا دور وزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر على هذه المبادرة . كما شدد عمدة رييكا على أن احتضان المدينة لهذا المركز الجميل يثبت أنها مدينة التعايش والحوار الحضاري ومدينة التآلف والتعاون بين كل الأعراق والأديان " وهي ماعرفت به عبر التاريخ". وقال" في مساحة صغيرة في رييكا تجد دور العبادة تتجاور في صورة مثالية تعكس قيم التسامح والمحبة والسلام والتعايش". وقد نوهت الوفود المشاركة بمبادرة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر المتمثلة في هذه المسابقة القرآنية لغير الناطقين بالعربية ..واعتبروها هدية عظيمة لمسلمي منطقة البلقان. يشار إلى أن مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم شهدت نقلة نوعية في عامها العشرين (2013) بإضافة فروع جديدة منها فرع خارج قطر لغير الناطقين بالعربية وفرع المهتدين الجدد وفرع البراعم للمقيمين. وشهد شهر رمضان الماضي منافسات فرعي المهتدين الجدد وفرع البراعم للمقيمين والقطريين ..بينما التأمت أواخر شهر نوفمبر الماضي منافسات فرع حفظ القرآن الكريم كاملا ترتيلا وتجويدا وفرع الفئات المتمثلة في أجزاء الحفظ مع الترتيل والتجويد (5 و 10و 15و 20 و25 جزءا) واستمرت لأسبوعين .