صدر عدد يناير من مجلة "الثقافة الجديدة"، ويدور حول محور "الثقافة القبطية"، ليس بوصفها ثقافة منعزلة، لكن كونها أحد الملامح الرئيسية التي تشكل الثقافة المصرية، جنبا إلى جنب الثقافات التي تجذرت في التربة المصرية، وشكلت الشخصية المصرية عبر التاريخ، منذ الحضارة الفرعونية وحتى الحضارة الإسلامية. مدخل العدد كتبه شحاتة العريان بعنوان "كيف ابتدأت وانتهت عاصمة العالم القديم!!"، وفي ملف القراءات دراسات نقدية لكل من: د.يوسف نوفل: أدب مصر الحديث: إسلامى قبطي، د.حسين حمودة: "أحزان الشماس": "الأحزان" فحسب؟!.. "أحزانه" وحده؟! د.هويدا صالح: شعرية العالم فى رباعية الإسكندرية، عادل أسعد الميرى: الشخصية المسيحية فى الرواية المصرية، الضوى محمد الضوى: مساءلة الثابِت فى رواية "عزازِيل"، ممدوح فراج النابى: حالات رءوف مسعد المتمرد على السلطة، ياسمين مجدى: طيور الرواية القبطية المهاجرة. أما كتاب الشهر لهذا العدد فهو كتاب "تاريخ المسيحية الشرقية" للدكتور عزيز سوريال عطية"، وقد كتب عنه كل من: مايكل فيكتور ومحمد أبو رحمة. في ملف الشعر قصائد للشعراء: أحمد فضل شبلول، أشرف البولاقى، عزت إبراهيم، مأمون الحجاجى، عزة رشاد، مجدى عبد الرحيم، ياسر محمود إسماعيل، جيهان بركات، عصام مهران، سماح ناجح، سناء مصطفى، بركات معبد، ومحمود فهمى.. وفي ملف القصة قصص لكل من: سلوى بكر، عادل عصمت، حرية سليمان، حمدى الجزار، عماد الحامولى، حنان سعيد، وفاروق الحبالى. اما ملف الترجمة فيتضمن ثلاثة عناوين: فراديس المحبين: المسيح فى الشعر العالمى، ترجمة الحسين خضيرى، قصة البنت والحشاش.. تأليف ألبير قصيرى وترجمة لطفى السيد، بالإضافة إلى باب مرآة الآخر: أوكتافيو باث: متاهة العزلة، ترجمة محمد عيد إبراهيم.  وملف العدد بعنوان "تجليات قبطية"، يضم ست مقالات: الرجل ذو الجلباب الأزرق الباهت/ السماح عبد الله، موالد العذراء وتجليات الروح المصرية/ عصام ستاتى، المسكوت عنه فى الثقافة القبطية/ روبير الفارس، الثابت والمتغير فى ثقافة القبط/ السيد نجم، الأقباط المسلمون/ السيد فهيم، أثر الفن القبطى فى الفن الإسلامى/ الشريف منجود. وفي باب "المكان الأول والأخير" يكتب أحمد اللاوندي عن "أبو غنيمة".. قرية بحجم الأرض، وفي باب "أصحاب مكان" يتساءل أحمد أبو خنيجر: وزارة الثقافة إلى أين؟ وباب رسالة الثقافة يتضمن: حوارا مع وديع فلسطين، أجرته ولاء عبد الله، وملفا عن الشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم يضم مقالا كتبه محمود الحلواني بعنوان: "أحمد فؤاد لم يكن شاعرا.. إنما هو أسلوب حياة!"، بالإضافة إلى مجموعة من أشهر قصائد الشاعر الكبير الراحل. وفي السينما كتب محمود قاسم: "أقباط ومسلمون فى السينما المصرية"، وفي الموسيقى مقال بعنوان: "إحياء الموسيقى القبطية فى العصر الحديث" كتبه د.ماجد عزت إسرائيل، وفي الفنون الشعبية مقالات: محاولة للعثور على خريطة الثقافة المصرية لمسعود شومان، وخمسة كتب ترسم ملامح خريطة الثقافة القبطية لفؤاد مرسى. وتضمن باب "سوق الكتب" مقالا بعنوان: المؤرخون الأقباط.. وحركة التأريخ فى مصــر كتبه عمر مصطفى لطف، وعروض لبعض الكتب قدمها أشرف الخمايسي. أما قطوف العدد فاختارها صبحي موسى وهي مقاطع من ديوان "انطلاق الروح" للبابا شنودة الثالث. المخرج في الصفحة الأخيرة كتبه سمير درويش رئيس مجلس التحرير بعنوان: "احترام الآخر.. ليس بالامتناع عن قتله فقط!"، وفيه يؤكد على أننا لم نرتق إلى الفهم الواسع للتعايش والتسامح، ففكرة نفي الآخر والإصرار على مخاصمته وتأثيمه سائدة، باختصار نحن مجتمعات تعمل ضد الفئات الضعيفة فيها، فتلجأ السلطات إلى فكرة التمييز الإيجابي للعمال والفلاحين والمرأة والشباب وذوي الإعاقة. لم نتعود على ثقافة اختيار الأصلح والأجمل والأقدر على الإضافة والتفوق والإبداع مهما كان شكله وثقافته ودينه. يشار إلى أن مجلس تحرير المجلة مكون من: سمير درويش (رئيسا)، شحاتة العريان، حمدي أبو جليل، صبحي موسى، ود.جمال العسكري. مدير التحرير عادل سميح، التصميم الأساسي للفنان أحمد اللباد، وتصميم الغلاف والإشراف الفني للفنانة هند سمير، ويصاحب العدد لوحات متميزة للفنانة إيفلين عشم الله.