انطلقت الأحد فعاليات الملتقى الثقافي الأول للكُتاب والأدباء في قطر، بالمبنى 15 بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا). ويأتي هذا الملتقى ضمن رؤية "كتارا" الهادفة إلى تحقيق تنمية ثقافية مستدامة، ومن أجل بناء المعرفة للإنسان القطري والعربي وربطه بعالمه، وفتح المجال أمام المواهب والإبداعات القطرية والعربية لتنطلق نحو أقصى غاياتها لا يأتي إلا باطلاق حوار حقيقي يساهم في العيش المشترك مع ثقافات العالم المختلفة، بحسب تصريح سابق لسعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام لـ"كتارا". ويهدف الملتقى إلى توثيق العلاقات بين الكُتاب والأدباء داخل وخارج الدولة، والارتقاء بالمستوى الثقافي والفني للكُتاب والأدباء، وتنسيق الجهود والتواصل الثقافي بين المؤسسات المختصة والأفراد، والعمل عل نشر الثقافة والأدب القطري محليا ودولياً، بالإضافة إلى رعاية المواهب الأدبية والعمل على صقل قدراتها وتطويرها، وتنشيط الحركة الثقافية، والعمل على نشر المنتج الأدبي للمشاركين. ويناقش الأدباء والكُتاب على مدار جلستين عدة موضوعات تتصل بانتاجهم الفكري والأدبي وتأثير الثقافات الأخرى على إنتاجهم وإبداعهم، اضافة إلى عرض التجارب والقضايا الثقافية للكُتاب والأدباء القطريين والعرب الذين يعيشون على أرض قطر، ومدى تأثيرهم بالمشهد الثقافي القطري، والبيئة القطرية وانعكاس هذا التأثير على إنتاجهم الأدبي والثقافي. وفي الجلسة الأولى يناقش المشاركون 4 موضوعات عبر أوراق عمل ومداخلات لعدد من الكُتاب والأدباء، حيث تتحدث الدكتورة فاطمة السويدي عن أزمة الهوية والابداع، ويتحدث الأستاذ علي ميرزا عن التحديات والتوجهات في الأدب القطري، بينما تتناول الدكتورة موزة المالكي قضية تأثير اختلاف اللغات واللهجات على المنتج الأدبي، وتتحدث الدكتورة هند المفتاح عن دور الثقافة والإبداع في تطوير المجتمع. وفي الجلسة الثانية فتتحدث الدكتورة زكية مال الله حول المشاكل والتحديات التي تواجه المؤلف، وتتناول الأستاذة بشرى ناصر قضية الإبداع والتغير عند الأدباء الشباب، بينما يتحدث الأستاذ علي الكعبي حول الإعلام والثقافة (دور الإعلام في التنمية الثقافية)، ويتناول الدكتور ربيعة الكواري تأثير وسائل التواصل الاجتماعي "الإعلام الجديد" على الثقافات.