طالب عدد كبير من الأثريين في تصريحات، الثلاثاء، بإعادة إحياء الاحتفال بعيدهم ولو على نفقتهم الخاصة، بعد أن توقف الاحتفال به منذ ثورة يناير 2011، وأكدوا أن مصر في هذا الوقت في أمس الحاجة لإقامة مثل هذا الاحتفال، الذي يخاطب الأجانب المولعين بالحضارة المصرية القديمة المسجلة على الآثار وتحظى باهتمام وإعجاب جميع دول العالم. وناشد الأثريون المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، والدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، دعم هذا الاحتفال والمشاركة فيه، لما يمثله لهم من تقدير لمهمتهم القومية . وأكد الأثري سامح الزهار، أن الاحتفال بهذا العيد خاصة في ظل الظروف التي تمر مصر بها حاليا، سيعطي رسالة مهمة للعالم بأسره بأن الأوضاع في مصر تسير على قدم وساق نحو الاستقرار، ما يساعد على الدعاية السياحية لمصر وتنشيط حركة السياحة بها. وأشار إلى أن مصر تملك من الكنوز الأثرية ما يؤهلها لكي تكون متحفا مفتوحا للآثار، مشيرا إلى أن الأثريين يؤدون العديد من المهام للمحافظة على هذا التراث الإنساني الضخم، في مقدمتها حماية الآثار، والحفاظ عليها من التعديات والسرقة والاكتشاف المبكر لما يصيب الأثر من تلف وشروخ، أو سقوط بعض الأحجار وملاحظة التغيرات التي تطرأ عليه، ومباشرة أعمال الترميم التي تتم بالأثر ومنع أي شيء مخالف أثناء ترميم الأثر كاستخدام مواد محظور استخدامها بالآثار . واقترح «الزهار» أن يتم خلال تلك الاحتفالية تكريم العاملين بوزارة الآثار تقديرا لمجهوداتهم في حماية التراث والحضارة المصرية، وفي مقدمتهم أسرة شهيد أحداث متحف ملوى بالمنيا، بالإضافة إلى رواد وعلماء وأساتذة الآثار إلى جانب المواطنين الشرفاء الذين أعادوا آثارا عثروا عليها، والإعلان عن كل ما تم من اكتشافات أثرية وعمليات ترميم في الفتره السابقة، وإيضاح الرؤية المستقبلية للعمل الأثري في مصر. من جانبه، قال الأثري صلاح الهادي، منسق عام نقابة الأثريين، إنه بعد ثورة 25 يناير2011، أهمل الاحتفال بهذا العيد الذي يعتبر رمزا للأثريين في مصر، ما يؤثر بالسلب على العمل الأثري لاحساس الأثريين، خاصة المميزين منهم، بالإهمال.