لندن ـ العرب اليوم
سيعرض للمرة الأولى نهاية العام الجاري فيلم وثائقي لم يشاهد من قبل حول تحرير معسكرات الاعتقال النازية في عام 1945 للمخرج البريطاني الأسطورة ألفريد هيتشكوك. ولم يجد الفيلم الذي يقوم بترميمه "متحف الحرب الإمبراطوري" في لندن، طريقه إلى شاشات العرض بسبب تغير المناخ السياسي في أعقاب الحرب، بحسب ما نقلته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في عددها اليوم الأربعاء، عن مدير المتحف توني هاجيث. وتابع هاجيث "بمجرد اكتشاف المعسكرات، حرص الأمريكيون والبريطانيون على عرض فيلم سريعا من أجل إظهار المعسكرات ودفع الشعب الألماني لقبول المسؤولية عن الفظائع التي وقعت هناك". إلا أن صناعة الفيلم، الذي يتألف من لقطات حصلت عليها القوات البريطانية والسوفيتية، استغرقت وقتا أطول مما كان متوقعا. وبحلول أواخر عام 1945 كان الحلفاء قد قرروا أن إعادة الإعمار بعد الحرب قد يتأثر سلبا بتذكير الألمان بذنبهم، وفقا لهاجيث. وقد طلب سيدني بيرنشتاين صديق هيتشكوك منه المساعدة في إنتاج الفيلم. وتردد أن أستاذ أفلام الرعب أصيب بصدمة من لقطات الفيلم، والتي التقط العديد منها في معسكر بيرجن بيلسن، لدرجة أبعدته عن المشروع لمدة أسبوع.