أكد خبير الآثار المصري الدكتور عبد الرحيم ريحان أن حقائق التاريخ تبريء العرب المسلمين من تهمة حرق مكتبة الأسكندرية.. موضحا أن المؤرخين الذين زعموا أن عمرو بن العاص حرق مكتبة الأسكندرية بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه لم يعاصروا فترة دخول العرب المسلمين لمصر عام 642م ونقلوا عن بعضهم البعض دون وجود أصل تاريخي محقق لكل ما نقلوه مما ينفى رواياتهم تماما. ونوه الدكتور ريحان في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن تاريخ الفتوحات الإسلامية ينفى تماما إحراق المسلمين لأية مكتبة تحوى تراث لغير المسلمين.. وضرب مثالا على ذلك" بان المسلمين عندما فتحوا مدينة القدس فى عهد عمر بن الخطاب عام 637 م تركوا مكتبة بيت المقدس الكبرى، وفتحوا دمشق عام 635 م وتركوا مكتبتها الكبرى، وأثناء غزوة يهود خيبر لنقضهم عقد الصحيفة عام 628م وانتصار المسلمين كانت صحائف التوراة وكتب اليهود من الغنائم فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتسليمها إلى يهود خيبر". وأضاف" أن هناك واقعة شهيرة حين دخول مصر حيث بعث عمرو بن العاص للخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول له إنه رأى بمصر أصناما فقال له الخليفة أيعبدونها من دون الله؟ قال لا، فقال الخليفة دعهم وشأنهم".. مشيرا الى ان ذلك يؤكد حرص العرب المسلمين الفاتحين على حفظ التراث والآثار والكتب والوثائق. وتابع أن العديد من المؤرخين أكدوا حرق امبراطور الرومان يوليوس قيصر لمكتبة الإسكندرية عام 48م ومنهم ألفريد بتلر الذي أكد عدم وجود مكتبة الأسكندرية أثناء فتح العرب لمصر لإحراقها بواسطة يوليوس قيصر أثناء النزاع على حكم مصر بين كليوباترا وأخيها بطليموس الصغير الذي حاصر يوليوس قيصر فى القصر الملكي بالإسكندرية وطلب يوليوس قيصر النجدة بقوات من ولايات أخرى تابعة للإمبراطورية الرومانية وأمر بحرق السفن الموجودة على شاطئ البحر المتوسط أمام مكتبة الإسكندرية حتى لا تستفيد منها القوات المحاصرة له وامتدت النيران للمكتبة فأحرقتها بالكامل.