تبنَّت وزارة الثَّقافة سياسة رد الفعل، بعدما تجاهلت تكريم الشَّاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، وتجاهلت قياداتها المشاركة في جنازته، مما أغضب أسرته، فأقامت حفلي تأبين في ذكرى الأربعين لوفاته، بحيث تقيم دار الأوبرا المصريَّة، الأحد، احتفاليَّة كبرى، لتأبين الرَّاحل فؤاد نجم، بحضور عدد من المثقَّفين والفنَّانين ورموز الدَّولة، وبحضور وزير الثَّقافة الذي تغيب عن جنازة نجم بسبب انعقاد مجلس الوزراء. ومن ناحية أخرى، رفضت أسرة الرَّاحل المشاركة في حفلات التأبين التي تقيمها الدَّولة وأقامت أسرته حفلا عائليًّا لإحياء ذكرى الأربعين، بحضور عدد من المثقَّفين المقرَّبين في منزل العائلة. كما احتفى بيت الشعر بذكرى الأربعين للشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، بمشاركة كوكبة من كبار الشعراء والنقاد ومحبي الشاعر الراحل، من بينهم أحمد عبد المعطي حجازي، والشاعر حسن طلب، والشاعر إبراهيم داوود، والشاعر رجب الصاوي، والناقد الدكتور يسري العزب، وتختتم الليلة بفقرة موسيقية غنائية للفنان أحمد إسماعيل. ولن يقتصر الأمر فقط على المؤسسات الثقافية المصرية فقط، بحيث أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية بيانا نعت فيه نجم الذي توفي الثلاثاء الماضي بعد مسيرة حافلة بالعطاء ترك خلالها أثره الشعري والأدبي الكبير في الذاكرة القومية العربية. وأقام متحف محمود درويش في رام الله حفلا لتأبين الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم بمشاركة فرقة عشاق الشيخ إمام وعدد من الشعراء والمطربين الذين شاركوا أعماله. وفي المقابل اعتذر عدد من الفنانين والمطربين الذين سبق لهم وإن تعاونوا مع الشاعر الراحل، على حضور حفل التابين الذي تقيمه الأوبرا الأحد، الأمر الذي دفع اللجنة التنظيمية للحفل للاستعانة بعدد من المواهب الشابة في محاولة منهم لإنقاذ الأمر. يشار إلى أن الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم "الفاجومي" توفي في 3 كانون الثاني/ ديسمبر الجاري، عن عمر يناهز 84 عاما، وطويت صفحة شخصية فذة في قدرتها على إثارة الجدل والمشاكسة التي تصل إلى حد الصدام العنيف سواء مع السلطة الحاكمة أو حتى الخصوم في الوسطين الثقافي والسياسي.