إلى الغرب من محافظة سلفيت وتحديدًا في بلدة بروقين وعلى احد جبالها تقع خربة "قركش" او مدينة الشمس والقمر كما يسميها أهالي البلدة هذه المنطقة الأثرية التي يعود تاريخها الى العصر الروماني والتي تتجسد معالمها الاثرية في عدد من البرك الرومانية المنحوتة في الصخر وباحجام مختلفة. وما ان تصل الى ذلك المكان المطل على السهل الساحلي في فلسطين المحتلة حتى ان تبدأ بمشاهدة الصخور التي نحتت لتصبح مباني رائعة التصميم او جوفت لتكون برك لجمع المياه والتي كام يستخدمها سكان تلك المنطقة. وحين تنظر الى تلك المنطقة تجد ان الاحتلال الاسرائيلي اقام منطقة ارئيل الصناعية بالقرب منها بعد ان استولى على الاف الدونمات من اراضي المواطنين هناك لاهدافه الاستيطانية غير ان هذه القرية الرومانية ما زالت صامدة كصمود سكان تلك البلدة والذين يعانون شتى انواع القهر من قبل الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على مرتفعات بلدتهم. معا وبرفقة رئيس بلدية بروقين المحامي نافز بركات وصلت اليوم الى تلك المنطقة في محاولة منها لتسليط الضوء عليها وتعريف الجمهور الفلسطيني بما تحتويه تلك المنطقة من اثارات وتاريخ عريق.