أعلن وزير الآثار المصري الدكتور محمد إبراهيم، عن إكتشاف إسم ملك فرعوني جديد لم يكن معروفًا للأثريين من قبل، يرجح أن يكون أحد ملوك أسرة أبيدوس التي حكمت في عصر الانتقال الثاني عام 1650 ق. م ، عندما كانت مصر مقسمة إلى ممالك محليّة. وأشار إلى أنّ هذا الاكتشاف حققته بعثة جامعة بنسلفانيا الأميركيّة بالتعاون مع وزارة الآثار  من خلال الكشف عن مقبرة الملك جنوب منطقة أبيدوس الأثرية في محافظة سوهاج، ووجد اسمه وهو"سنب – كاي"، والذي يظهر لأول مرة في التاريخ المصري القديم منقوشاً بالكتابات الهيروغليفيّة داخل خرطوش ملكي. مؤكداً أنّ هذا الكشف يعد من أهم الاكتشافات التي تلقي الضوء على  أسرة أبيدوس، الأسرة المحلية الحاكمة في عصر الانتقال الثاني، تلك الفترة العصيبة من تاريخ مصر، كما تساعد على كشف المزيد من التاريخ السياسي والاجتماعي في مصر أثناء عصر الانتقال الثاني، وعلى معرفة التسلسل التاريخي لملوك هذه الأسرة. وأكدّ رئيس قطاع الآثار المصريّة على الأصفر، أنّ البعثة كشفت داخل المقبرة، التي إستخدم في بنائها كتل حجرية أعيد إستخدامها من عصر الدولة الوسطى، عن بقايا تابوت خشبي في داخله بقايا الهيكل العظمى للملك في حالة سيئة، ومن المحتمل أنّ طول الجسم كان يبلغ حوالي 1.85 م، أي حوالي 6 أقدام تقريباً، كما كشف عن الأواني الكانوبية التي كانت تستخدم لحفظ أحشاء المتوفى، ولم يعثر على أيّ أثاث جنائزي بالمقبرة، مما يؤكد تعرضها للسرقة في العصور الفرعونيّة قديماً. كما أكدّ الأثري المرافق للبعثة أيمن الضمراني، أنّ المقبرة المكتشفة تقع بالقرب من مقبرة الملك  سوبك حوتب 1780 ق. م. من عصر الأسرة الثالثة عشر، ويعتقد أن الملك سنب كاي تعود مقبرته لعصر أسرة يطلق عليها أسرة أبيدوس، والتي ذكرها العالم الأثري  K. Rhyholt. وأكد رئيس البعثة جوزيف واجنر، أنّ فترة حكم الملك يكتنفها الغموض لدى علماء الآثار لعدم توافر أيّة معلومات عنها  حتى تم الكشف عن مقبرته، كما أن تواضع حجم المقبرة يدل على تدهور الحالة الاقتصاديّة في تلك الفترة.