أقامت السفارة المصرية في واشنطن، أمسية للتعريف بالجهود التي قام بها متحف "والترز" للفنون لتجميع عدد من أوراق البردى حول تاريخ مصر القديمة في الفيوم. وقد تم تجميع أوراق البردى من متحف والترز في بلتيمور ومتحف مورجان في نيويورك لعرضها معا لأول مرة منذ 150 عامًا فيما سمى "كتاب الفيوم". وتضم أوراق البردى مخطوطات بالحبر الأسود يرجع تاريخها إلى أكثر من ألفى عام.. وقالت الدكتورة ماردن نيكولاس أمينة متحف والترز للفنون في الأمسية التي حضرها سفير مصر في واشنطن محمد توفيق وعدد من المصريين والأمريكيين المهتمين بالتاريخ المصرى القديم، إن المجموعة المتكاملة من أوراق البردى تكشف وجها مختلفا لمصر القديمة بعيدا عن التماثيل الفرعونية والمومياوات والأهرامات مشيرة إلى أن "كتاب الفيوم" يعرض صورا لمئات الآلهة والأماكن المقدسة التي كانت موجودة في الفيوم ليقدم نافذة على المعتقدات الدينية المصرية القديمة في هذا المكان الفريد. وتعرض أوراق البردى التي تتميز بحالة جيدة للغاية صورا نادرة للإله سوبك وهو على هيئة تمساح والذي يرمز للمياه وخصوبة التربة في الفيوم التي كانت تعد "سلة الغذاء" لمصر القديمة كما يعرض متحف والترز إلى جانب أوراق البردى نحو مائة من أعمال الفن المصرى القديم من بينها تماثيل وقطع أثرية تصف الحياة الدينية القديمة في الفيوم.