بيروت - رياض شومان
أقامت "جمعية الصداقة اللبنانية الروسية" و"المركز الثقافي الروسي" احتفالاً في المركز الثقافي الروسي، تكريماً لعدد من الكتّاب اللبنانيين والروس الذين ساهموا في الإضاءة على الثقافة والتاريخ الروسي والعلاقة اللبنانية ـ الروسية، والمكرّمون هم: الدكتور ناصر زيدان، ومروان اسكندر، ويوسف مرتضى، والدكتورة زينات بيطار، والدكتور عماد رزق، والبروفسور سيرغي فارابيوف. وحضر الاحتفال الذي رعاه السفير الكسندر زاسيبكين، وزير الاقتصاد نقولا نحاس، ورئيس جمعية الصداقة اللبنانية ـ الروسية والقنصل الفخري لروسيا في لبنان رئيس جمعية الصداقة اللبنانية ـ الروسية جاك صراف، والامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبدالرحمن الصلح، وأعضاء الهيئة الادارية لجمعية الصداقة اللبنانية ـ الروسية، ورئيس وأعضاء "جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي"، و"نادي متخرّجي روسيا الاتحادية"، "البيت اللبناني ـ الروسي" وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاكاديمية، وممثلون عن عدد من الاحزاب. بعد الافتتاح بالنشيدين اللبناني والروسي، قدّم للحفل مدير العلاقات الخارجية في المركز الثقافي الروسي الدكتور طارق شومان الذي ألقى كلمة باسم "جمعية الصداقة اللبنانية ـ الروسية" و"المركز الثقافي الروسي"، فنوّه بالكتّاب اللبنانيين والروس "الذين ساهموا ولا يزالون في الاضاءة على الثقافة والتاريخ الروسي والعلاقات اللبنانية ـ الروسية". بدوره أعرب السفير زاسيبكين عن اعتزازه بمجموع الكتب التي أصدرها عدد من الكتّاب اللبنانيين والروس والتي تتحدث عن العلاقات اللبنانية ـ الروسية ونشاطات روسية في لبنان، معتبراً انها "جزء من تاريخ العلاقات بين الدولتين". وأكد أهمية هذه "الاعمال الإبداعية من قبل اللبنانيين الذين يهتمون بروسيا، ومن قبل الروس الذين يهتمون بالعالم العربي"، معرباً عن تفاؤله بالنسبة إلى المستقبل لإيجاد الحلول للمشكلات الراهنة. ورأى ان "الأفق واسع في العلاقات اللبنانية ـ الروسية بالنسبة إلى المستقبل وفي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والانسانية". نحاس أما نحاس، فأكد من جهته، "أهمية التفاعل الثقافي بين الناس والتفاعل بالقيَم الحقيقية للحضارات وللإنسانية"، وقال: "الفكر هو أساس تلاقي الناس، والكتب ما هي إلا نموذج من هذا التقارب الفكري والحضاري بين الشعوب، وهذا ربما ما نفتقده اليوم في هذا العصر وفي هذه المنطقة حيث نرى كيف تبتعد عن بعضها بدل ان تقترب من بعضها البعض. الكتاب ما هو إلا عنوان لمحاولة فهْم الآخر، ولا يمكن ان يكون هناك اي عمل إيجابي إذا لم تكن هناك نية لفهم الآخر والعمل الإيجابي يتم على الجميع وليس على فئة دون الاخرى".