علاقة الإنسان بالقطط ترجع إلى العصر الحجري الأخير خاصة مع ظهور المزارعين الذين لجأوا إلى القطط لمكافحة القوارض خاصة الفئران الذين كانوا يتلفون مخزون الحبوب الغذائية، هذا ما كشفت عنه الدراسة التي أجراها فلونا – مارشال من جامعة واشنطن الأميركية بالاشتراك مع زميله الصيني الذي عثر على ثمانية هياكل عظمية للقطط ضمن بقايا أدوات وعظام حيوانات أخرى في قرية المزارعين الصينيين في إقليم كانهو كون في وسط الصين والتي يرجع تاريخها إلى 5 آلاف و300 سنة. وعثر الباحثون على نظير مشع من الكربون والأزوت في الكولاجين الموجود في عظام القط التي اكتشفوها مما أعطى معلومات إضافية عن تلك التي كانت لديهم من الأبحاث السابقة التي أجريت على هيكل عظمى لقطة اكتشفت في قبرص في عام 2004 في مقبرة في قرية زراعية عاشت منذ 9 آلاف و500 عام قبل الميلاد مما أشار إلى الروابط التي كانت بين الإنسان والقط. و توصل العلماء إلى تحديد عمر عظام قط بأنه لديه ست سنوات وهى تعتبر مدة حياة طويلة لأحد الحيوانات البرية. كما أشار العلماء إلى أن هذه القطط جاءت إلى الصين مستوردة من دول الشرق الأوسط وخاصة مصر الفرعونية القديمة التي ظهرت فيها منذ ألف و950 عامًا قبل الميلاد.