كَشَفَ وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب أنه تم تأمين المعرض بشكل كامل رافضًا كل شائعات الترهيب، قائلاً: دعوا المواطنون يعيشون بسلام ويستمتعون بالمعرض وبالكتب بعيدًا عن شائعات الترهيب وبث الخوف بينهم، وكل الأمور بإذن الله ستسير على ما يرام. وأعلن، خلال كلمته التي ألقاها في الندوة الخاصة بمناقشة كتاب "إصلاحي في الأزهر" للشيخ مصطفى المراغي، أنه في المراحل السابقة خرجنا عن روح الإسلام فهماً وتسامحاً، وكان في إمكان أي شخص أن يأخذ قناة تليفزيونية يجمع من خلالها الناس ويبث في آذانهم أفكارًا لا يعلمها الا الله، مشدداً على ضرورة العودة لدور الأزهر وعلمائه ممن يعرفون صحيح الدين وأصوله. وأوضح: "في الفترة الماضية كان يخرج علينا بعض ممن يسمون أنفسهم بالدعاة الذين بمجرد الاستماع إلى أحدهم يتبين أنه قارئ لكتاب أو كتابين على الأكثر وليس على دراية كاملة بالإسلام أو الفقه أو أيّ من أصول الدين". ولفت إلى وجود محاولات مستميتة لهدم الأزهر في عهد "الإخوان" واستبداله بالفكر الإخواني، لولا وقوف علماء ومشايخ الأزهر حائط صد ضد هذه المحاولات. وعن تصدُّر طه حسين للمعرض صرح الوزير أن طه حسين هو مشروع ثقافي مصري يصلح لكل زمان ومكان، ولذلك فهو تصدر المعرض بشكل أساسي هذا العام، نظراً إلى الظروف التي تمر بها البلاد. وأعلن مفتي الجمهورية السابق علي جمعة أن الدكتور المراغي لعب دورًا كبيرًا في قضية تحرير المرأة لأنه كان تلميذاً للإمام محمد عبده الذي كان صديقاً لقاسم أمين، وكان ممن دعوا لكشف وجه المرأة في الوقت الذي كان يُعَد فيه هذا الأمر سفورًا. ورداً على سؤال يتهم الأزهر بالسكوت عن دماء الأبرياء، صرَّح جمعة أنه لابد أولاً من تحديد الأبرياء الذين قتلوا بدم بارد أمثال جنود رفح وجنود الأمن المركزي الذين قُتلوا خلال الأشهر الماضية، والضابط محمد مبروك، وبين من يُقتل بحق من أجل القصاص أو القضاء على الفساد، وهو أمر مقبول وفقاً لقاعدة "ومن يقتل يقتل ولو بعد حين". ومن جانبه، اعتبر أحد شيوخ الأزهر الشريف، الدكتور محمد مختار، أن ما كتبه الدكتور المراغي في كتابه تحقق بالفعل في الدستور الجديد، حيث كان يتمنى الشيخ أن يكون الأزهر منارة الدين الإسلامي للعالم أجمع وليس في مصر فقط، وهو ما تحقق في المادة الأولى من باب المقومات الاجتماعية، التي أكدت على أن الأزهر الشريف هو المسؤول عن علوم الدين واللغة العربية ليس في مصر فقط وإنما في العالم أجمع. وأوضح أنه من خلال هذه المادة يتبين كذب الادعاءات التي تحاول ترسيخ فكرة أن الدستور الجديد جاء على حساب الشريعة الإسلامية. وطالب مختار الإعلاميين بالامنتاع عن استضافة من يسمون أنفسهم بالدعاة الإسلاميين أو المفكريين الإسلاميين، وغيرها من الأسماء التي ليس لها أساس قائلاً: شيوخ الأزهر أسماؤهم معروفة ولهم ألقابهم العلمية مثل أستاذ الشريعة وغيرها، لأنه لا بد أن تعود الفتوى إلى الأزهر والدعاة المتخصصين فيه، الذين يحملون لواء الإسلام السمح.