القاهرة - أ.ش.أ
أكد الروائي حمدي أبو جليل أن انحدار أحوال الثقافة زاد عما كان عليه قبل 25 يناير 2011 ، مشيرا إلى أن كل ما هنالك هو أن الصف الأول ذهب وجاء الصف الثاني.. ذهب جابر عصفور وجاء تلامذته بنفس السياسة والمهرجانات والمؤتمرات ، و لم يحدث أي تغيير سوى في درجة الانحدار. وأضاف أنه حتى المؤتمر الذي أقامه المثقفون بعد اعتصامهم الشهير، والذي كان المفترض والضروري والملح أن يكون مؤتمرا علميا قاصرا على المثقفين العارفين بأحوال مؤسسات الوزارة والساعين لتطويرها وتغييرها وبين المسئولين ، تحول إلى مؤتمر كأي مؤتمر من مؤتمرات فاروق حسني وجابر عصفور. واستطرد أبو جليل ، الذي يشغل منصب عضو مجلس تحرير مجلة (الثقافة الجديدة) قائلا "صحيح حصل انقلاب إخواني وجاء بوزيرهو الآخر سار على نفس خطى فاروق حسني ولكن على أقل". وشدد على أن وزارة الثقافة تحتاج لثورة شاملة ، ودورها في لحظتنا التاريخية هذه كبير جدا ، والثقافة الجماهيرية (هيئة قصور الثقافة) هي المؤهلة والمنوطة بمقاومة أفكار التخلف في منابعها بمجرد أن تحرك هذا العتاد الثقافي والإمكانيات والأماكن والمسارح والمنتديات والأندية وعشرات الفرق المسرحية والغنائية المنتشرة في مصر من أقصاها إلى أقصاها ، ولكنها للأسف لا تتحرك ، ومسئولوها ليس لديهم لا الأفكار ولا الاستعداد لتحريكها وكل ما يشغلهم هو استقرار الأمور على ما كانت عليه أيام فاروق حسني. وأوضح أنه بهذه المناسبة يدعو حركة (أدباء وفنانون من أجل التغيير) للعودة إلى دورها القديم أيام النظام الساقط والعمل المتواصل لتغيير وزارة الثقافة ودفعها دفعا للقيام بدورها الذي نحن في أمس الحاجة إليه ، ليس من خلال إعادة هيكلتها كما يطالب البعض ، ولكن من خلال التوجه بما تملكه وتنتجه للناس وإنقاذها من هذه الدائرة الضيقة التي ضاقت حتى اقتصرت على أضعف المنتجين.