أكد كتاب ومثقفون علي دور الأزهر في الحفاظ علي اللغة العربية من محاولات التشويه والاغتراب، وأشادوا بدوره الكبير في مواجهة الطغاة علي مر التاريخ باعتباره أول جامعة في العالم، وارتبط بالتعددية في الفكر في الفترة التي كان فيها العالم لا يعرف هذا المصطلح، وثمنوا دوره لارتباطه بأفاق واسعة من العالمية والعربية الإسلامية ويفد إليه مسلمي العالم من 103 دولة. جاء ذلك من خلال مناقشة كتاب "الأزهر جامعا وجامعة" للكاتب المصري د.محمد عبد العزيز الشناوي بحضور د.محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري في الندوة التي أقامها معرض القاهرة الدولي للكتاب، بمشاركة الكاتب حلمي النمنم، د.عبد الواحد النبوي رئيس دار الوثائق المصرية، وأدارها د.محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، وحضر الندوة د.أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، د.كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما، الكاتب يوسف القعيد، ولفيف من الصحفيين والإعلاميين ومرتادي وجمهور المعرض. ورصد عرب خلال الندوة الدور الذي أبرزه الكتاب لتاريخ الأزهر الشريف حتى القرن التاسع عشر، متناولا موضوعات سياسية ودينية من أهمها مسألة الخلاف بين محمد علي والأزهريين في إدخال التعليم المدني إلي الأزهر، مشيرا إلي أن الأزهر كان دائما ما يقف في وجه الطغاة وحتى هؤلاء يقفون أمام الأزهر تحية وإجلالا، مستعرضا عددا من حوادث التاريخ، وظل المدرسة الوسطية المعبرة عن سماحة الإسلام الكبير.